أكد وزير العمل جميل حميدان أن وزارته تبذل جهودًا حتى لا يقل عدد الوظائف المعروضة في السوق نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة بسبب هبوط أسعار النفط، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على رفع وتيرة التوظيف وألا تقل قدرة سوق العمل على توليد وظائف جديدة للمواطنين. وأوضح أن الظروف الصعبة هي محفزة لنا لكي نطلق مزيدا من المبادرات ومزيدًا من الأفكار، وأهمها هو التعاون مع القطاع الخاص ومع المنشآت وجميع الهيئات الحكومية والأهلية لتحقيق جهود متكاملة ومتظافرة لخدمة المواطن. وقال كلما واجهتنا ظروف أو تحديات فإننا سنواجهها بإطلاق برامج متخصصة ولذلك فإننا نركز على تنظيم المعارض المتخصصة التي تحاول اليوم أن توفر وظائف معينة للراغبين فيها، مؤكداً أن الوزارة لا تنظر الى جهود التوظيف على أنها جهود موسمية وأنه لا بد من اطلاق المبادرات. وأضاف أن لدينا الكثير من الوافدين يعملون في مختلف الوظائف والقطاعات، وأن لدينا سياسات متوازنة لتوظيف البحرينيين، وسنستمر في إطلاق المبادرات ومعالجة أي مشكلات في سوق العمل. وعن جهود الوزارة في مواجهة موجة التسريحات التي قد تنتج عن تداعيات انخفاض أسعار النفط، أكد الوزير أن مهمة الوزارة هي أن تجعل سوق العمل سوقا متكاملا ومتماسكا وقويا وقادرا على مواجهة هذه التحديات، مشيرا الى أن حالات التسريح الحاصلة حاليا هي في إطارها الطبيعي وتنتج عن توجه بعض الشركات للتقليل من أعمالها أو خروجها من السوق إما بخسارة تعاقدات أو مقاولات. ولفت الى أن حالات التسريح الحاصلة نتيجة تقليص أعمال المنشآت أو إنهاء أعمالها تلقى صدى في الصحافة يتجاوز بكثير واقع الحال، موضحًا أنه لا يمكن ان نبحث عن حالة فصل أو حالة محدودة حصلت ونطورها باعتبار ان لها مدلولا وطنيا على الصعيد البحريني، هذه عملية طبيعية تحصل في كل مجتمع ونحن نعمل على معالجتها بكل حكمة ومرونة. وينص برنامج عمل الحكومة، على ضرورة توفير فرص عمل مناسبة للمواطنين وتنظيم سوق العمل عبر تطوير التشريعات العمالية والقرارات الوزارية اللازمة، بما يساهم في الارتقاء بسوق العمل وتطويره، وتوسيع نطاق البرامج الرامية إلى إعادة إدماج العاطلين عن العمل في القوى العاملة، وإنشاء المرصد الوطني لاحتياجات سوق العمل، بما يحقق نظاماً متكاملاً يوفر معلومات لسوق العمل، وإعداد وتنفيذ برامج للإرشاد والتوجيه المهني. المصدر: عارف الحسيني
مشاركة :