هل يعتمد المبعوث الأممي على المسار العسكري لحلحلة الأزمة في ليبيا؟

  • 10/28/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انعقد في مدينة سرت، اجتماع للجنة العسكرية المشتركة المعروفة باسم لجنة (5+5) بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا، عبد الله باتيلي. وأبدى الدبلوماسي السنغالي المخضرم ترحيبه بحضور الاجتماع العسكري، حيث تمت مناقشة تنفيذ البنود المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار. وأشار باتيلي إلى أنه شجع الأطراف المشاركة على تحمل مسئولياتها الأخلاقية والوطنية والمضي قدما نحو استقرار ليبيا. كما أشاد المبعوث الأممي بما وصفها “الإرادة القوية” لأعضاء اللجنة في سبيل دمج المؤسسة العسكرية، ووعيهم بضرورة توحيد ليبيا وإعادة الأمن والسلام والرخاء في البلاد. وفي هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الزيتونة، مسعود السلامي، إن لجنة (5+5) تكاد تكون هي نقطة الضوء الوحيدة في الظلام الدامس الذي خلفته الأجسام السياسية على الليبيين منذ فترة وتمنع الوصول إلى أي حل. وأشار إلى أن باتيلي يرى أن المسار العسكري والأمني يحظى الأولوية، وربما يقود إلى الحل السياسي، لذا ربما ركز بشكل كامل على هذا الجانب، لافتا إلى أن الزخم الدولي يرى أنه بدون الجانب العسكري لا يمكن الاتجاه نحو الحل، وأنه المسار الأول فيما يتم تأجيل الانتخابات لإشعار آخر. ولفت إلى أن هذا الاجتماع ربما يحقق نتائج صغيرة، وربما يقود إلى تثبيت حالة وقف إطلاق النار بشكل أكثر إيجابية وكفاءة، وربما يؤدي إلى بعض الخطوات العسكرية الأخرى مثل محاولة حلحلة أزمة المحتجزين وكيفية إجلاء القوات الأجنبية. فيما قال  الكاتب والباحث في العلوم السياسية، أحمد المهدوي، أن المسار العسكري هو من أنجح المسارات، إذ هو من كسر الجمود السياسي وثبّت وقف إطلاق النار وفتح الطريق الساحلي. ورأى أن باتيلي ليس الوحيد الذي جلس مع اللجنة العسكرية، مؤكدًا أن المبعوث الأممي الجديد أمامه مهمة صعبة في المسار العسكري، خاصة فيما يتعلق بالقوات الأجنبية المتواجدة في ليبيا، في ظل تمسك تركيا ببقاء قواتها. وأكد أنه على باتيلي أن يحدد أولا مفهوم “المرتزق” ومن هي “القوة الأجنبية” للتعامل معها، وشدد على أنه لا يمكن التوجه إلى انتخابات شفافة دون وجود قوة حقيقية تحمي السلطة التنفيذية القادمة. وشدد على أن توحيد المؤسسة العسكرية هو أولوية قبل الذهاب إلى الانتخابات، خاصة أن الأزمة الليبية هي أمنية قبل أن تكون سياسية.

مشاركة :