أثمرت جلسة الحوار الوطني رقم 13 التي عقدت، أول أمس، على توافق مكونات الحكومة لإعادة تفعيل العمل الحكومي في الوقت الضائع كبديل عن الفراغ الرئاسي المتمادي منذ سنة وثمانية شهور، طالما لا يوجد أي أفق قريب لإنجاز هذا الاستحقاق الذي أصبح أسير التجاذبات الداخلية والإقليمية، وبات في الثلاجة وفقاً لتعبير رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حيث يعقد مجلس الوزراء جلسته العادية، غداً (الخميس)، ويتضمن جدول أعمالها 140 بنداً عادياً، في وقت نقل عن رئيس الحكومة تمام سلام أنّه بات مطمئناً إلى أنّ الجلسة ستعقد في حضور جميع مكوناتها، وستكون جلسة منتجة، وأنّ البنود الواردة على جدول الأعمال سيبتّ بها كاملة، على اعتبار أنّها من القضايا الروتينية التي لا يمكن أن تحدث أي خلاف بين مختلف مكونات الحكومة وتعني اللبنانيين في كل المناطق على المستويات الإدارية والمالية والتربوية. وأضاف سلام أن الجلسة ال13 لهيئة الحوار الوطني كانت من أنجح الجلسات وأفضل من سابقاتها لما شهدته من مقاربات إيجابية تؤكد فهم الجميع خطورة وضع البلد وضرورة تفعيل العمل الحكومي، لمواجهة الاستحقاقات وتجاوز بعض الإشكالات التي لا يمكن أن تفيد أحداً، وتنهي بعض القضايا التي أسهمت في إرباك اللبنانيين في مجالات حيوية ويومية كثيرة. إلى ذلك، لا تزال مبادرة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري المتمثلة بترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية مجمَّدة، فيما تردّدت معلومات عن سفر فرنجية إلى باريس للقاء الحريري، لكن مصادر الطرفين لم تؤكد ذلك، في وقت توقعت مصادر التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية أن يعلن رئيس القوات سمير جعجع رسمياً ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، مما يعيد خلط الأوراق من جديد، إلا أن مصادر متابعة نقلت عن القوات أنها أبلغت الحريري أنه إذا استمر بترشيح فرنجية فإن جعجع سيؤيد عون حكماً.