نهيان بن مبارك: نحو عالم أكثر تسامحاً وعدالةً

  • 10/28/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، مؤتمر «الدبلوماسية الدينية: الفرص والتحديات الدولية» الذي نظمته جامعة السوربون أبوظبي، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، المركز الإماراتي الرائد والمختص في تنمية القدرات والكفاءات الدبلوماسية، والذي عقد في مسرح زايد، حرم جامعة السوربون أبوظبي. واستضاف المؤتمر أكاديميين، ورجال دين، وشخصيات دبلوماسية مرموقة وخبراء في الشؤون الخارجية من مختلف أنحاء العالم. وأتاح أمامهم فرص مناقشة أهمية الدبلوماسية الدينية والحوار بين الأديان كأداة دبلوماسية تهدف لنشر قيم السلام والتسامح والتأثير على السياسات الخارجية للدول. وشهد المؤتمر حضوراً متعدداً للأديان بما في ذلك، الإسلام، والمسيحية، واليهودية، والهندوسية. بحث المؤتمر ثلاثة جوانب مرتبطة بالدبلوماسية الدينية بما في ذلك دورها الفاعل في تهدئة النزاعات من خلال تحديد الأطراف التي تشترك في دعم الحوار بين الأديان والتعددية الثقافية. كما سلط الضوء على مفهوم الدبلوماسية الدينية بوصفها بديلاً فاعلاً للدبلوماسية الكلاسيكية وتحديد أساليب عملها وأهدافها، إضافةً إلى إبراز دور الدبلوماسية الدينية كأداة قوية مؤثرة في السياسات الخارجية للدول. وخلال الجلسة الافتتاحية، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش: «في دولة الإمارات العربية المتحدة، سعينا دائماً لأن نكون محفزين لقيم السلام والتسامح والتفاهم وإرساء دعائم الاستقرار في العالم. نعلم جيداً أهمية إيجاد العوامل المشتركة بين مختلف الأديان والمعتقدات ونؤمن بأن مبادئ توحيد الناس الذين ينتمون لديانات وتقاليد وثقافات مختلفة وتسخير القيم الأساسية المشتركة بين جميع الأديان يجب أن تقود إلى عالم أكثر تسامحاً وعدالةً، عالم خال من التطرف والعنف والكراهية، عالم يسوده السلام والازدهار والأمان ومستقبل أفضل لجميع البشر». وتعليقاً على المؤتمر، قال نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالإنابة: «إن جمع باقة مميزة من المتحدثين والضيوف والطلبة من خلفيات ثقافية ودينية مختلفة يمثل نقطة التقاء لتضافر الجهود نحو تحقيق السلام ونشر قيم التسامح حول العالم». وأضاف: «تتمثل مهمتنا في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في ضمان رفد السلك الدبلوماسي الإماراتي بدبلوماسيين متمرسين قادرين على حمل رسالة دولة الإمارات حول التسامح والتعايش والابتكار إلى العالم. ولذلك، نحرص دائماً على المشاركة في حوارات بناءة تناقش الأساليب الدبلوماسية الناشئة مثل الدبلوماسية الدينية، التي تعتبر أداة دبلوماسية تهدف لتعزيز ثقافة الشمولية والوئام فضلاً عن بناء جسور التواصل والمساهمة في تقوية العلاقات بين دولة الإمارات والمجتمع الدولي». وتقدم بالشكر الجزيل لجامعة السوربون أبوظبي على جهودهم لاستضافة هذا الجمع من العقول النيرة لمناقشة مستقبل الدبلوماسية وتعزيز دورها. مشيراً إلى حرص الأكاديمية على أن تكون جزءاً من هذا المؤتمر الذي صمم ليفتح آفاقاً تبشر بمستقبل أفضل ويكون نقطة التحول الثقافي في الاتجاه الصحيح. وقالت البروفيسورة سيلفيا سيرانو، مديرة جامعة السوربون أبوظبي: «تتماشى أهداف المؤتمر مع شعار جامعة السوربون أبوظبي (جسر بين الحضارات) والذي يعبر عن التنوع الثقافي للجامعة والتزامنا بالمساهمة في تنمية المجتمع وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات. إلى جانب حرص جامعة السوربون أبوظبي على رسم ملامح مستقبل التعليم وتوسيع الآفاق الفكرية والمعرفية للطلبة بناء على التوجهات الحديثة المرتبطة بتعزيز دور التعليم القائم على البحث». وتابعت سيرانو: «نفخر بتنظيم مثل هذا المؤتمر الاستثنائي، الذي يتمحور حول الدبلوماسية الدينية، في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشهد بناء عالم الغد، وبجمع خبراء الشؤون الخارجية والدبلوماسيين وممثلين لمختلف الأديان من جميع أنحاء العالم. وأود أن أشكر شركائنا في هذا المؤتمر، أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، على مساهماتهم، كما أشكر جميع المتحدثين والمشاركين البارزين على دورهم بإنجاح هذا الحدث». وناقش المؤتمر دور الدبلوماسية الدينية في تيسير الحوار حينما يبدو مستحيلاً ودعم قيم التسامح حتى في أصعب المواقف. كما ناقش المتحدثون أساليب فهم الخطاب الذي ينقله المبعوثـون الدينيون حيث يتسم بالقبول لدى الحكومات لكونه يتصف بالحكمة والروحانية، وبعيد عن أية منافسات سياسية. أخبار ذات صلة خبراء يرسمون «صورة الشيخ زايد في الإعلام المصري» تجارب مصرية رائدة في مسيرة الإعلام الإماراتي وفي الرابع من فبراير عام 2021، احتفل العالم باليوم العالمي للأخوة الإنسانية لأول مرة بعد إعلانه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأول والعشرين من ديسمبر 2020. ويعتبر الاحتفال بهذا اليوم استكمالاً لوثيقة الأخوة الإنسانية، والمعروفة بإعلان أبوظبي التي وقعها البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في العاصمة أبوظبي للإشادة بجهود جميع القادة الدينيين لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان. الظاهري: منصة للنقاش البنّاء أكد الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أهمية «مؤتمر الدبلوماسية الدينية الفرص والتحديات الدولية»، برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش. يهدف المؤتمر إلى بناء الجسور، وخلق منصة للنقاش البنّاء حول الدبلوماسية الدينية والتعددية الثقافية، اليوم العالم يواجه أزمات ومشكلات عالمية، منها مشكلات بيئية، منها مشكلات متعقلة بالتغير المناخي، وكذلك بالنزاع والسلم العالمي، فيهدف المؤتمر اليوم إلى جمع الآراء المختلفة في منصة واحدة، إلى الخروج بآراء وأفكار لحل هذه المشكلات العالمية، وإلى تقريب وجهات نظر الأديان المختلفة والحوار بين الديانات والتعددية الثقافية، وإن أبرز فوائد المؤتمر خاصة الدبلوماسية الدينية تكمن في بناء الجسور بين الأديان المختلفة، وتعزيز الحوار والتعددية الثقافية، الأمر الذي يساهم في حل المشكلات العالمية التي نواجهها، وخلق منصات لنشر قيم التسامح والتعاون والعمل المشترك لحل المشكلات العالمية. الهاشمي: التعاون والتسامح فيما بيننا كبشر قال السيد علي الهاشمي، أن عقد المؤتمر في جامعة السوربون أبوظبي، له أهمية كبيرة في الوقت الحاضر، أولاً لاطلاع غير المسلمين على ما يظهره المسلمون في أنفسهم تجاه الآخر، وأيضاً لمعرفة ما يدور في قلب غير المسلمين، وتصحيح المفاهيم التي ربما تكون مغلوطة، وبالتركيز على التعاون على البر والتقوى، والتعاون على ما يمكِّن الإنسان، أي إنسان خلقه الله تبارك وتعالى من أن يعيش مطمئناً، لأن الطمأنينة والتعاون على البر والتعاون والتعارف، يؤدي إلى شيء من التعاون على ما في الحياة من أمور، التباعد والاختلاف والتنازع والاضطراب وعدم الاطمئنان، ربما ما أدى إلى أفعال غير مرغوب فيها، ولكان قد تجنبنا هذه الانفعالات، وتجنبا التطرف في أي شيء، ولانتشر الوسطية والاعتدال التي دعا إليها المتحدثون ونأمل أن يكون لها ثمرة، ومن أهم ثمراتها، هي التعاون والتسامح فيما بيننا كبشر.

مشاركة :