تصدرت "الحاجة حمداوية" محركات البحث «جوجل» اليوم الجمعة، وذلك بعد أن احتفت بها شركة التكنولوجيا العملاقة ووضعت صورتها عبر المتصفح الخاص بها على شكل كرتوني، كما تفعل في الغالب مع أبرز الشخصيات المشهورة. "الحاجة حمداوية" هي عملاقة الفن الشعبي المغربي، إذ أبدعت في أداء أغاني فن «العيطة» لحوالي 70 عامًا غنت خلالها أمام الملوك والأميرات. ولدت الحاجة الحمداوية في 1930 في مدينة الدار البيضاء المغربية تحديدًا في حي مرس السلطان، وشربت حب فن العيطة من والدها الذي كان دائمًا ما يحرص على استدعاء فناني هذا الفن لإحياء المناسبات العائلية والأفراح. انضمت لفرقة الفنان بوشعيب البيضاوي، كان أولى خطواتها في مشوارها الذي الذي استمر لسنوات، ومنذ أن اكتشف الخامة الصوتية الفريدة والمميزة التي تمتلكها خاصة في تأدية هذا النوع من الفن (العيطة)، تربعت الحاجة الحمداوية على عرش هذا اللون الغنائي الشعبي، حتى ذاع صيتها داخل المملكة المغربية وخارجها بعد أن نالت أغانيها المتفردة- والتي امتزجت بين الحفاظ على الكلمات التراثية وفي ذات الوقت التوزيع العصري- شهرة واسعة جعلتها تقوم بجولات فنية عبر العالم لنشر فن «العيطة». وكحال العديد من المغاربة الذين رفضوا وجود المستعمر الفرنسي على أرضهم دون وجه حق، عزمت الحاجة الحمداوية على مقاومته بسلاحها الوحيد الذي برعت فيه وهو الغناء، وهذا قادها إلى التحقيق معها عدة مرات بعد أن تغنت بأغان حملت في طياتها رسائل مشفرة ضد الاستعمار، وهو ما لم يأت على أهواء الأخير. ومع شدة التضييق الذي كان واقعا عليها، خلال فترة الخمسينيات من قبل سلطات الحماية، قررت فنانة الغناء الشعبي آنذاك اللجوء إلى فرنسا، لتعاود مرة أخرى إلى وطنها الأم بعد الاستقلال. وفي يوم الاثنين الذي وافق اليوم الخامس من شهر أبريل من العام الماضي، أعلنت أسرة الحاجة الحمداوية وفاتها عن عمر ناهز 91 عامًا بعد صراع مع مرض العضال، لتدخل في وعكة صحية يوم الخميس السابق لهذا التاريخ وتلقى حتفها يوم الاثنين، وتنتهي رحلة واحدة من أبرز فناني العصر الذهبي للأغنية الشعبية المغربية، والتي ذاع صيتها منذ ستينيات القرن الماضي وعمرها لا يتعدى الـ19 عامًا. ومن أشهر أغانيها: - دابا يجي - جيتي ماجتي - ماما حياني
مشاركة :