أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، اليوم (الجمعة) عن قلقه الشديد إزاء زيادة وتيرة العنف في الضفة الغربية. وقال أمام مجلس الأمن "أُطلعكم اليوم على أن الحالة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة منزلقة إلى دائرة انهيار مفرغة. العديد من الأشخاص، معظمهم من الفلسطينيين، قتلوا أو أصيبوا في العنف اليومي". وذكر وينسلاند أنه حتى الآن، يبدو أن عام 2022 في طريقه إلى أن يصبح العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في رصد وفيات الفلسطينيين بشكل منهجي في 2005. وأضاف أن الأولوية الفورية هي تهدئة الوضع وعكس الاتجاهات السلبية على الأرض. وهذا سيتطلب إجراءات حازمة من الجانبين، بدعم المجتمع الدولي. وتوجد حاجة ملحة إلى بذل الجهود لتمكين السلطة الفلسطينية وتعزيزها، ودعم التحرك نحو العملية السياسية. وأوضح أن الفشل في تنفيذ استراتيجيات لمعالجة كل من الأعراض والأسباب الجذرية لتصاعد العنف، سيؤدي إلى تفاقم الوضع المتأجج بالفعل. ودعا وينسلاند القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية إلى الاعتراف بما هو على المحك، واتخاذ الخطوات اللازمة لاستعادة الهدوء مع الدعم الكامل من المجتمع الدولي. وفي الوقت نفسه، يجب بذل الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. وأضاف أن الأمم المتحدة لا تزال تشارك بفاعلية مع جميع الأطراف المعنية، وملتزمة بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين في تسوية الصراع، عن طريق إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين على أساس حدود 1967، وبما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الثنائية ذات الصلة والقانون الدولي.■
مشاركة :