أعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند يوم الاثنين عن قلقه إزاء تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال لمجلس الأمن في إفادة صحفية "نشهد تصاعدا في أعمال العنف، بما يشمل بعض من الحوادث الأكثر دموية منذ ما يقرب من 20 عاما،" مضيفا "ينتابني القلق إزاء مواصلة التطورات على الأرض لمسارها السلبي، مع تصاعد وتيرتها وشدتها. وفي الوقت نفسه، ما زالت الإجراءات أحادية الجانب تتسبب في تباعد الأطراف، ما يؤدي إلى تفاقم التوترات ويدفع الصراع". وفي السياق ذاته، قال إن الحد من التوترات يتطلب جهودا فورية، محذرا من أن استعادة الهدوء ليست، في حد ذاتها، وصفة لتحقيق تقدم في الوضع الحالي. وأكد عبر رابط فيديو من القدس على أن الأمم المتحدة، إلى جانب الشركاء الإقليميين والدوليين، انخرطت بشكل مكثف مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع، مضيفا "أدعو الأطراف المعنية إلى التوفيق بين الجهود الأمنية والخطوات السياسية التي بإمكانها وقف الانزلاق السلبي وإستعادة الأمل في إنهاء الصراع وتوقعات حل الدولتين القابلة للحياة." وأضاف أنه تم تسجيل عدد مثير للقلق من الوفيات منذ أفادته الأخيرة لمجلس الأمن يوم 18 يناير وأشار إلى أن 40 فلسطينيا، من بينهم امرأة و7 أطفال، قُتلوا في الضفة الغربية المحتلة. وفي نفس الفترة، قُتل 10 إسرائليين، منهم امرأة و3 أطفال ورجل أمن، بالإضافة إلى مواطنة أجنبية. وقع عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين في عمليات البحث والقبض التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية، فضلا عن اشتباكاتها مع المسلحين الفلسطينيين، بما يشمل المنطقة "أ" في الضفة الغربية المحتلة، التي تخضع للسيطرة المدنية والأمنية الكاملة للسلطات الفلسطينية، بحسب وينسلاند. وأضاف أن الهدوء النسبي في الأشهر القليلة الماضية في غزة عُرقل بسبب تبادل إطلاق النار في الشهر الماضي، ما يدل مرة أخرى على هشاشة وقف إطلاق النار. وفي الوقت نفسه، أطلق مقاتلون فلسطينيون في غزة صواريخ من القطاع نحو إسرائيل في 6 مناسبات. فقد تم إطلاق ما مجموعه 11 صاروخا، مع اعتراض خمسة منها بواسطة نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، بينما سقط اثنان منهم في مناطق مفتوحة، فضلاً عن سقوط صاروخ واحد بعد فترة وجيزة في غزة. وردا على ذلك، شنت قوات الأمن الإسرائيلية غارات جوية في 14 مناسبة على ما قالت إنها أهداف لحركة حماس في غزة، مما تسبب في أضرار، بحسب وينسلاند. وأضاف "أكرر أن الإطلاق العشوائي للصواريخ على التجمعات السكانية الإسرائيلية ينتهك القانون الدولي ويجب إيقافه على الفور." وشدد على أنه يجب محاسبة مرتكبي كل أعمال العنف وتقديمهم بسرعة إلى العدالة، لافتا إلى أنه يجب على قوات الأمن ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم استخدام القوة المميتة إلا إذا لم يكن من الممكن تجنبها، لحماية الأرواح. وقال إنه يجب ألا يكون الأطفال أبدا أهدافا للعنف أو الاستخدام أو الأذى.■