قال وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية د. عبدالله عسيري لـ «اليوم»: إن اعتماد لقاح سنوي ضد فيروس كورونا، أمر سابق لأوانه، ولن يتضح الوضع إلا بعد خروج جميع دول العالم من الجائحة، موضحا أن الأمر يتطلب وصول الفيروس إلى نمط موسمي محدد، مع استمرار حدوث المرض الشديد في بعض الفئات، وعندها ربما يكون الاحتياج للقاح بشكل دوري.أبحاث متقدمةوبين أن هناك أبحاثا في مراحل متقدمة، على لقاحات طويلة المفعول، تستهدف مناطق ثابتة في تركيب الفيروس، قد تغني -إذا نجحت- عن الحاجة لتكرار اللقاحات، موصيا باستكمال جرعات اللقاح مع الجرعة التنشيطية لكل من بلغ 12 سنة فما فوق.لقاح سنوي وأكد مختصون لـ «اليوم» أن الأعوام القادمة ستشهد وجود لقاح سنوي لـ «كورونا»، كالإنفلونزا الموسمية، لأنه من الفيروسات التنفسية التي تنشط في موسم الشتاء، مشيرين إلى أن المملكة تعتمد في اتخاذ القرارات على العلوم المستندة على الأدلة والبراهين في مثل هذه الأوضاع الصحية.بيانات واعدةوقال استشاري الوبائيات ومكافحة الأمراض المعدية د. سميح غزال: إن كل دولة تتخذ الإجراءات التي تناسبها، وفي المملكة نعتمد في اتخاذ القرارات على العلوم المستندة على الأدلة والبراهين، وإن البيانات المتوفرة حتى الآن واعدة، فيما يخص التطعيم الجديد، ولكنه من المبكر اتخاذ قرار بناء عليها، لعدم كفاية التجارب السريرية.حقنة واحدةوأكدت استشاري الأمراض المعدية د. حوراء البيات أن شركة «فايزر» سبق أن أعلنت أنها تطمح لجعل لقاح الإنفلونزا وكورونا، في حقنة واحدة، وأن السنوات المقبلة ستشهد وجود لقاح كورونا سنوي. مضيفة: في ظل المتحورات الجديدة، يحمي اللقاح من شدة وخطورة الإصابة بالفيروس التي تؤدي إلى الحالات الحرجة أو الوفاة، خاصة المرضى ذوي المناعة المنخفضة، أو الأمراض المزمنة.خطط صحية وأشار استشاري الباطنة والأمراض المعدية د. علي آل سويدان إلى أن جائحة كورونا بدأت منذ ما يقارب الثلاث السنوات، وحصدت الملايين من الأرواح، وظهر اللقاح كما ظهرت لقاحات في أوبئة اندثرت، مثل الحصبة، والجدري، وشلل الأطفال. مضيفا: كانت الخطط الصحية بإعطائه لفئات مستهدفة، إلى أن اختفت بعض تلك الأمراض، وتوقف تقديم اللقاح، في المقابل بعض الأمراض ما زالت تقدم لها التطعيمات لاستمرار وجودها، مثل مرض الإنفلونزا، الذي يرجع وجوده إلى القرن السادس عشر الميلادي.وأكد أن اللقاحات أثبتت فاعليتها، لا سيما في جائحة «كوفيد 19»، وأن العالم شاهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو يأخذ الجرعة المحدثة من لقاح «كورونا»، ويحث الأمريكيين على التطعيم به، للوقاية من الإصابة، ومن ضراوة المرض.متحورات جديدةمن جهتها، قالت استشاري طب الأسرة والأستاذ المشارك بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. ملاك الشمري: إن ظهور المتحورات الجديدة، ظاهرة فيروسية معروفة، وإن خير مثال على ذلك فيروس الإنفلونزا الموسمية، الذي يسبب أعراضا تنفسية قد تكون شديدة عند البعض. متابعة: يتسبب التهاون في الإجراءات الاحترازية في انتشار الأوبئة.تطعيم سنويوشددت على ضرورة الالتزام بالتطعيم ضد فيروس الإنفلونزا، والذي يؤخذ سنويا، وتنتج عنه نسب عالية من الوقاية، رغم وجود متحورات جديدة سنويا للفيروس، ومن هنا تواجدت فكرة التطعيم السنوي الموسمي ضد فيروس كورونا، والذي يعطي نتيجة متوافقة في الوقاية من المتحورات الجديدة، مع التحديثات المستمرة على هذه التطعيمات واللقاحات.
مشاركة :