علقت روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية، والذي تم بوساطة من الأمم المتحدة، في أعقاب الهجمات على سفن في شبه جزيرة القرم، وفقًا لما نقلته وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت. وأكدت موسكو أن القوات الأوكرانية استخدمت طائرات مسيرة في مهاجمة سفن من أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول، أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "مع الأخذ في الاعتبار العمل الإرهابي الذي نفذه نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين، ضد سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية منخرطة في ضمان تأمين ممر الحبوب، يعلق الجانب الروسي مشاركته في تنفيذ اتفاقات تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية". أوضحت موسكو في وقت سابق إنه تم صد معظم هجمات الطائرات المسيرة اليوم، لكن أضرارا طفيفة لحقت بكاسحة ألغام روسية. من جانبه، قال متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم إن المنظمة على اتصال بالسلطات الروسية، بعد ورود تقارير عن تعليق موسكو مشاركتها في الاتفاق، الذي أدى إلى استئناف صادرات الحبوب والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود. وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك: "من الضروري أن تمتنع جميع الأطراف عن أي عمل من شأنه أن يعرض مبادرة حبوب البحر الأسود للخطر، وهي جهد إنساني مهم له تأثير إيجابي واضح على وصول الغذاء لملايين الأشخاص حول العالم". كان مارتن جريفيث منسق مساعدات الأمم المتحدة، قد قال يوم الأربعاء إنه "متفائل نسبيا" بأن يمتد الاتفاق، الذي سمح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود، إلى ما بعد منتصف نوفمبر المقبل. وبموجب الاتفاق المبرم في 22 يوليو الماضي، تمكنت أوكرانيا من استئناف صادراتها من الحبوب والأسمدة عبر البحر الأسود، والتي توقفت عندما بدأت الحرب مع روسيا في 24 فبراير. وتم الاتفاق مبدئيا على أن تكون مدة الاتفاق 120 يومًا.
مشاركة :