قالت عضو المجلس البلدي المعينّة لحاضرة الدمام الدكتورة سمية بنت سليمان السليمان إن المرأة تمثل 1 بالمائة فقط من أعضاء المجالس البلدية على مستوى المملكة، مشيرة في الوقت نفسه الى إن التمثيل وان كان متواضعا، إلا أنه بداية فقط وأنها مقتنعة بأنه سيكون له أثر ملموس؛ نظرا لأن المرأة السعودية ما أعطيت فرصة للعطاء إلا أبدعت فيها، وهنا أشير بالتحديد إلى المجال الأكاديمي وغيره من المجالات. وأعربت في حديث خاص لـاليوم عن أملها في ان تعود ثقة المواطن بالدور الحيوي الذي تلعبه المجالس البلدية في دورتها الثالثة، خاصة ان المجلس البلدي يمثل المواطن ويوصل صوته لأمانات المناطق وأن مكانته في الهيكل الإداري بمرجعيته المباشرة لوزير الشؤون البلدية والقروية تعطيه السلطة الإدارية الكافية، مبدية تفاؤلها بهذه الدورة التي تبنى على ما سبقتها من دورات ناجحة. وأوضحت د. السليمان ان رؤيتها لحاضرة الدمام تتمثل في ان تكون صحيّة وخدمية تلبي الاحتياجات الأساسية لتمكين المواطنين من حياة صحية وأن تضم جميع الأحياء مراكز خدمية تلبي الاحتياجات الأساسية؛ ليمكننا تقليل استخدام السيارات من جانب وممارسة الرياضة من جانب آخر. وبالنسبة لمخططات الأحياء السكنية الجديدة، ترى د.السليمان ضرورة توفير إمكانيات متعددة للاستخدام لتمكين السكان من استخدام الحي بالطريقة التي يرونها مناسبة فبدلا من الحديقة الصغيرة المسورة داخل الحي التي لا يستخدمها إلا من يسكن بمحاذاتها يمكن توفير عصب أخضر على طول الحي بتوفير أماكن للأنشطة الجماعية التي تزيد من العلاقات، وبالتالي رفع مستوى الأمان، وهناك الكثير من التجارب العالمية والإقليمية التي نستطيع الاستفادة منها، مشيرة الى انه ليس من حق جيلنا الحالي ان يملأ شواطئنا بالمشاريع؛ لأن ما نحتاجه فعلا هو شواطئ نظيفة دون تدخل بشري عدا المحافظة على نظافة البحر ولا مانع من كون بعض المشاريع التجارية بمحاذاة البحر لتقديم خدمة لمرتاديه. ومعماريا قالت د. السليمان إن حاضرة الدمام تفتقر للمعالم والمباني المميزة رغم حداثة عمرها، إلا أن تاريخ المدن يُمسح أولا بأول، ففي الخبر تم هدم آخر بيت تقليدي ومشاريع التطوير تهدد التراث العمراني، بينما المدن العريقة تجدها تحكي تاريخها بنفسها، وبالنسبة للمباني الحديثة يجب رفع سقف التوقعات من ناحية بيئية وجمالية، مؤكدة ان هوية المدن ليست بواجهات تُقلد القديم وتلصق على المباني، وانما هي التأثير الجماعي للمباني المتفرقة، ولذا إن رأينا الفوضى البصرية والتخبط المعماري في عدد من المباني، فإن مبنى آخر يحمل الهوية المعتمدة التي لن تلغى. وأضافت د. السليمان إن التعاون هو اساس العمل الناجح وتكاتف جميع الاطراف المعنية لتطوير حاضرة الدمام مطلب هام، وان ننظر للحاضرة بعين المستقبل التي تتوفر فيها كل مقومات الانتماء ليزيدنا فخرا ونعمل جاهدين في تحسينها المستمر بالتنمية الحضرية التي تبدأ برؤية لتوجهها المستقبلي لتحقيق فرق حقيقي.
مشاركة :