تراجعت معظم أسواق الأسهم الخليجية وسط ضغط من الأسهم القيادية واستمرار هبوط النفط، حيث تراجع خام برنت صوب 30 دولارا للبرميل مقتربا من أدنى مستوياته في 12 عاما. لكنه تحسن بعد ذلك متجاوزا 32 دولارا بعد الإغلاق. وانخفضت أسعار النفط نحو 75 في المائة منذ منتصف 2014 نظرا لتخمة المعروض. وهبط مؤشر بورصة قطر 2 في المائة إلى 9477 نقطة مسجلا أدنى مستوياته في 27 شهرا. وانخفضت جميع الأسهم المتداولة مع قيام المستثمرين الأجانب والإقليميين بالبيع. وتراجع سهم بنك قطر الوطني الأكبر في البورصة من حيث القيمة السوقية 3.1 في المائة. وقالت "أبوظبي الوطني" للأوراق المالية في مذكرة "إن المستثمرين يخشون من تأثير تراجع الإنفاق الحكومي والكيانات شبه الحكومية على نمو البنك وهو ما قد يكون سببا لتراجع أسهمه". وأضافت المذكرة أن "من المتوقع أن تحقق المصارف القطرية أرباحا ضعيفة في بياناتها المالية السنوية المقبلة". وضغطت المصارف على المؤشر العام لسوق أبوظبي لليوم الثاني على التوالي ليتراجع المؤشر 1.5 في المائة في ظل قلق المستثمرين بخصوص ربحية المصارف قبيل إعلان نتائج أعمال الربع الأخير من العام الماضي. وانخفض سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 5.9 في المائة وسهم بنك الخليج الأول 2.6 في المائة. وهبط سهم دانة غاز 2 في المائة. وقالت شركة الطاقة الإماراتية "إنها تخطط لخفض عدد العاملين في مقرها الرئيس 40 في المائة وتقليص النفقات العامة والإدارية نحو النصف بين 2015 وأوائل 2016". وتراجع مؤشر سوق دبي 0.7 في المائة إلى 2921 نقطة في ظل أحجام تداول متواضعة. وانخفض سهم إعمار العقارية 3.2 في المائة لتبلغ خسائره منذ بداية العام 14.2 في المائة. وصعد سهم "أرابتك" 4.1 في المائة محققا مكاسب لثلاث جلسات متتالية. وزاد السهم 2.4 في المائة منذ بداية العام. وانخفض مؤشر بورصة الكويت 0.6 في المائة إلى 5358 نقطة كما هبط مؤشر بورصة سلطنة عمان 0.9 في المائة إلى 5289 نقطة، بينما تراجعت بورصة البحرين 0.3 في المائة إلى 1196 نقطة. وتراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 2.6 في المائة مع هبوط معظم الأسهم أكثر من 1 في المائة. وانخفض المؤشر 7.7 في المائة منذ بداية العام. وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب والعرب باعوا أسهما أكثر مما اشتروا لليوم الثاني على التوالي. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة في البورصة نحو 5.7 مليار جنيه ليبلغ مستوى 411.1 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت نحو 782.7 مليون جنيه. وتراجع سهم أوراسكوم للاتصالات الذي يفضله المستثمرون الإقليميون 4.6 في المائة بينما هبط سهم "جلوبال تليكوم" الذي يفضله مديرو الصناديق الأجنبية 7.2 في المائة.