يفصل الولايات المتحدة أقل من أسبوعين على الانتخابات النصفية، التي ستحدد لمن ستكون السيطرة في الكونغرس الأميركي، إذ يسعى الديمقراطيون للحفاظ على الوضع القائم. ورغم استطلاعات الرأي المختلفة، يبقى حسم الانتخابات رهنا بيوم الاقتراع، إذ قد تختلف النتائج بعدة طرق، في حين يشير تحليل نشرته صحيفة واشنطن بوست إلى وجود 5 سيناريوهات حاسمة للانتخابات النصفية. الناخبون المحافظون يشير التحليل إلى وجود أدلة متزايدة على أن الناخبين ذوي الميول المحافظة يدعمون مرشحي الحزب الجمهوري الأقل شهرة، خاصة في ولايات بنسلفانيا وأوهايو وويسكونسن. ويلفت إلى أن هؤلاء ينظرون بأهمية إلى فوز الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، ولكن المهمة أمامهم لن تكون سهلة في ولايات أريزونا وجورجيا وبنسلفانيا، حيث يتقدم المرشحون الديمقراطيون بأرقام منخفضة وفق استطلاعات للرأي. وأعاد التحليل التذكير بأن التاريخ يكشف أن الحزب الذي لا يترأس البيت الأبيض يفوز عاجة في الانتخابات النصفية. قلق من مرشحي ترامب هناك قلق في أوساط لدى الحزب الجمهوري من المرشحين الذين يدعمهم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب وما إذا كانوا قادرين على سد الفجوة المطلوبة للسيطرة على الكونغرس خاصة في مجلس النواب. ولا يزال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، قلقا من تكرار ما حصل سابقا بإهدار سباقات مجلس الشيوخ بسبب مرشحين لا حظوظ لهم، إذ تحظى الانتخابات بأهمية خاصة لهم في ولايات مثل: أريزونا، بنسلفانيا وجورجيا. تأثير ارتفاع أسعار الطاقة عاد ارتفاع أسعار الطاقة ليؤثر بشكل كبير على التضخم والأوضاع الاقتصادية، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي على الديمقراطيين. ويشير التحليل إلى أن هذا الأمر قد يختلف من ولاية إلى أخرى، حيث تختلف أسعار الطاقة، ولكن بالمجمل كان أداء الجمهوريين أفضل من المتوقع في بعض المناطق وذلك بسبب توجيه الأنظار نحو المخاوف الاقتصادية. الإجهاض قضية حاسمة ويلفت التحليل إلى أن قضية "الإجهاض" ستكون حاسمة وهامة في الانتخابات الحالية، ولكنها أيضا قد تختلف من ولاية إلى أخرى، ولكنه يعتبر أمرا جوهريا في الولايات التي ينشط فيها الديمقراطيون بشكل كبير. المنافسة على منصب "حكام" الولايات ويوضح التحليل أنه قد يكون هناك ارتباط ما بين نتائج الانتخابات النصفية، وترشيح الأحزاب لمرشحين أقوى لمنصب حكام الولايات. وأضاف أن الانتخابات قد تشهد ظهور ما يسمى بـ"تقسم التذاكر"، والتي تعبر عن وجود فجوة في كيفية الاقتراع لسباق الحكام، وكيفية إجراء انتخابات مجلس الشيوخ. وأشار إلى أن هذا الأمر يمكن متابعته بتتبع مسار الانتخابات في ولايات: أريزونا، جورجيا، نيوهامبشر وأوهايو، حيث تظهر النتائج تقدما للمرشحين الجمهوريين على مستوى الحكام، مقابل تراجع دعم المرشحين الجمهوريين للمناصب الأخرى. وبينما ينظر إلى هذه الانتخابات عادة على أنها استفتاء على شعبية ساكن البيت الأبيض والرضا عن سياساته، الا أنها هذه المرة تمثل أيضا اختبارا لمستقبل الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب السياسي الذي يدرس محاولة العودة الى البيت الأبيض عام 2024، وفق تقرير لوكالة فرانس برس. وأعلن الرئيس السابق ترامب الأربعاء عن قيامه بجولة للمشاركة في أربعة مهرجانات انتخابية لدعم مرشحين من الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي، فيما يتناوب الرئيس الأميركي، جو بايدن على عقد لقاءات مع أبناء الطبقة العاملة، إضافة الى لقاءات أخرى مع مؤيدين أثرياء لحشد التمويل لحزبه الذي يسعى على الأقل للهيمنة على مجلس الشيوخ.