قليل من الوفاء لهذا البلد المعطاء

  • 1/13/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

ن أصبح معافى في بدنه ، آمنا في سربه ، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها “، هكذا يقول رسولنا الكريم ..فأي عيشة انسانية يبتغيها الفرد بعد هذا ؟ ما حصل من ربيع آثم لبعض الدول العربية وسبب كل المآسي الانسانية والكوارث البشرية التي نشهدها اليوم ، هو نتيجة التصدع في الأخلاق ، وضعف الوازع الديني عند البعض والجهل في أهمية المحافظة على كيان الوطن والتجرؤ على المساس بهيبة الدولة ، والافتئات على الحاكم والخروج عن الطاعة ومفارقة الجماعة الأمر الذي أصابنا في مقتلنا .وحين يردد نمر النمر في إحدى خطبه أن ولاءه لله وليس للوطن !! ألا يعلم هذا الرجل – الذي يدّعي التديّن – أن حب الوطن من الايمان ، وأن الله أمرنا أن نطيع الله ورسوله وأولي الأمر منا ، وأن الوطن يبقى عزيزاً وغالياً ، ومن لا يحتمي بوطن يتيه في غياهب الظلمات ، هذا إلى جانب أن تصريحه بالخروج عن الطاعة هو وصمة عار على جبين كل متخاذل عن نصرة وطنه والذود عن حياضه ويُعتبر في القانون الدولي خيانة عظمى ، لأن الولاء حتماً سيكون لدولة أخرى تعادي وطنه وهو ما سيقوض الأمن والاستقرار في بلاده، وتكون العقوبة على هذه الخيانة هي الإعدام أو السجن المؤبد. ..أتريد أن تعبث بأمن البلاد يانمر ! وتُفقد المجتمع لحمته الوطنية والتفافه حول قيادته وتحرض الناس على القيام بوجه الحاكم الذي يدير البلاد بكل اقتدار ويهيئ للناس أسباب الراحة والطمأنينة والحصول على مكتسبات قلّ نظيرها في أي بلد آخر ،،وخاصة في التعليم والصحة ، هل من المروءة والشهامة أن نلحق الأذى بوطن حبيب لمّ شملنا وأعز عيشنا ، وهل نرضى له أن يعيش حالة الدمار والخراب – لا سمح الله – ألم يحزنك صور المشردين ويعتصر قلبك بكاء اليتامى ونواح الثكالى ،ألم تأسف لتاريخ يهدم وهوية تمحى ، أتحرض على الارهاب بحجة النصرة لطائفة كريمة أخرى وأنها قد ظلمت ولم تنال حقوقها ! والحقائق تثبت عكس ما تقول .المواطنون هنا سواسية في الحقوق والواجبات ولا تمييز لفئة على أخرى وقد حظي أبناؤك الثلاثة على حقهم في الابتعاث الخارجي والدراسة في أرقى الجامعات العالمية . لقد أججت لطائفية نتنة – لعن الله من أيقظها – لتستشري بين أفراد طائفتين كريمتين (السنة والشيعة ) هم من مكونات المجتمع السعودي الواحد ، وتصبح خياراً ومعياراً في الفخر والاعتزاز أو الانتقاص والازدراء عند ضعاف النفوس وقليلو الوعي والادراك. نحن ننبذ الطائفية والمذهبية ، التي تمزق المجتمع الواحد وتحدث مصادمات وخلافات ومشاحنات فكرية تزيد من الأحقاد وتؤدي إلى ضياع البوصلة التي يجب أن توجه نحو التنمية والتطوير . نعم الوطن فوق الجميع ، الوطن عزّ وكرامة وصحوة الوجدان …الوطن صبر وعزيمة وقوة الايمان . ويقع على عاتقنا كمربين وبناة أجيال أن نعزز في أبناءنا قيم الولاء والانتماء لوطنهم والدفاع عنه في السلم والحرب والوقوف إلى جانبه ومساعدة الجهات المختصة في إبعاد شبح الفئات الضالة والتطرف في الفكر. ندعو الله أن يحفظ مملكتنا الغالية ويديم عليها نعمة الأمن والأمان. كما نرجو الله أن يتوقف القتل وسفك الدماء في كل بلد ومكان وصل إليه طوفان التغيير،وتعيش الأمة والأوطان في خير وسلام. يقول الشاعر أحمد شوقي: وطـني لو شغلت بالخلد عنه … نازعتني إليه في الخُلد نفسي ويتغنى الشاعر عبد الرزاق بليله بالوطن فيقول : روحي وما ملكت يداي فداهُ .. وطني الحبيب وهل أحب سواهُ Twitter:@bahirahalabi

مشاركة :