أظهر استطلاع أجرته «البيان» على حسابها في «تويتر» أن بريطانيا مقبلة على مزيد من الفوضى السياسية عقب استقالة رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، بعد 44 يوماً فقط من توليها منصب رئاسة الحكومة، إذ رأى 79.7 في المئة من المستطلعة أراؤهم أن بريطانيا لن تشهد استقراراً سياسياً، خلال الفترة المقبلة، بينما قال 20.3 في المئة فقط عكس ذلك. وحول نتائج الاستطلاع، يقول مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي: إن حزب الأغلبية، وهو حزب المحافظين يواجه انقسامات، وصراعات داخلية أطاحت رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون من قبل، ثم تراس لاحقاً. أسباب وأشار الرنتاوي إلى أن حالة عدم الاستقرار السياسي في بريطانيا مرشحة أن تستمر، ومن الممكن أيضاً أن تتفاقم، وأن تأخذ اتجاهات أخرى، وهذا يعود إلى عدة أسباب، أهمها أن الفراغ الذي تركته الملكة إليزابيث الثانية من الصعب ملؤه، فضلاً عن تبعات الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، وما ينتج حالياً عن الأزمة الأوكرانية، وهذه العوامل كلها أدت إلى تراجع الاقتصاد بشكل ملحوظ. ارتباك بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية د. جمال الشلبي أن المؤشرات تظهر في أن حالة الفوضى السياسية سوف تستمر، فاستقالة تراس بعد 44 يوماً يؤشر على وضع متأزم، عنوانه الارتباك الداخلي، ولا تكمن المشكلة في شخصية تراس، وإنما هنالك مؤثرات وعوامل داخلية، وأخرى خارجية أدت إلى هذا المشهد، وقال الشلبي: إن الاستطلاعات تشير إلى ثقة البريطانيين في حزب المحافظين قد تراجعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وتابع: إن الواقع البريطاني السياسي والاقتصادي يعيش مرحلة صعبة للغاية، وهنالك غياب للشخصيات المؤثرة ذات الوزن والقادرة على إيجاد حلول جذرية لمجموعة من القضايا، وعلى ما يبدو أن حزب المحافظين وحده لن يكون قادراً على مواجهة هذه الظروف الحالكة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :