خبراء لـ«الغد»: الغرب لن يسمح لبوتين بالانتصار في حرب أوكرانيا

  • 10/31/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكثر من مرة أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء الحرب في أوكرانيا عن طريق التفاوض، لكن إدارته اتخذت خطوات قليلة في هذا الاتجاه. ويبدو أن الولايات المتحدة ملتزمة بمواصلة نهجها الحالي في مساعدة أوكرانيا على استعادة أكبر قدر ممكن من الأراضي دون إثارة حرب أوسع. فقد اقترحت الولايات المتحدة وشركاؤها في مجموعة الدول السبع بالفعل اتفاق سلام، لكن شروطه تبدوا وكأنها شروط لاستسلام روسيا. وأبرز هذه الشروط هو استعادة كييف لكل أراضيها، و تلقي تعويضات من موسكو، وأن توقع اتفاقيات أمنية مع الدول الغربية. وفي المقابل يرى مراقبون أن روسيا سترفض هذه الشروط وأنها قد تختار التصعيد بدلاً من الاستسلام في ساحة المعركة. كما يحذر المراقبون من أنه إذا تمت هزيمة القوات الروسية، فقد يعتمد بوتين على ترسانته النووية غير الاستراتيجية لاستخدامها ضد القوات الأوكرانية أو الأهداف الحكومية. وحتى في حالة عدم وجود هجوم نووي، فإن خطر حدوث صدام مباشر بين الناتو وروسيا سيظل مرتفعًا وربما يزداد طالما استمرت الحرب. ورطة بوتين وقال مفيد الديك، الدبلوماسي الأمريكي السابق، إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن تريد حربا في أوكرانيا، ونصحت الرئيس الروسي بعدم الاقبال على ذلك لكنه ورط نفسه على حد تعبيره. وأكد مفيد الديك، في تصريحات لبرنامج “مدار الغد”، أن قوانين الحرب تفرض نفسها على طاولة المفاوضات، وأن روسيا مهزومة في الكيدان وتريد الانتصار على طاولة المفاوضات. وأوضح مفيد الديك أن روسيا هي من يجب أن تبدا بإنهاء الحرب لأنها هي من بدأتها، لافتا إلى أن الغرب لن يسمح لبوتين بأن يحقق انتصارا في أوكرانيا لأن ذلك تهديدا للأمن العالمي بأكلمه. شروط تعجيزية من جانبه، قال حسين الوائلي، الصحفي المعتمد لدى الاتحاد الأوروبي، إن الشروط الأمريكية لإنهاء الحرب تعتبر شروطا تعجيزية، لأنها تريد تخلي روسيا عن كل الأراضي التي سيطرت عليها في أوكرانيا. وأكد حسين  الوائلي، في تصريحات لبرنامج “مدار الغد”، أنه بالرغم من أنها شروط تعجيزية، لكنها شروطا واقعية، لا سيما وأن الدب الروسي قضم مساحات كبيرة من الأراضي الأوكرانية. ولفت حسين الوائلي إلى أن روسيا تستخدم الطاقة كسلاح في وجه أوروبا، وهو ما أدخل الأوروبيين في متاهة ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، واجج الاحتجاجات الشعبية. وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط الماضي لثني كييف عن فكرة الانضمام لحلف شمال الأطلسي. وترى روسيا أن أي تمدد لقوات حلف شمال الأطلسي شرق أوكرانيا خطر أمني كبير عليها.

مشاركة :