هاجس حضور الملك محمد السادس للقمة يدفع الجزائر إلى مضايقة الوفد المغربي

  • 10/31/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هاجس حضور الملك محمد السادس للقمة يدفع الجزائر إلى مضايقة الوفد المغربي الرباط- فسرت أوساط دبلوماسية عربية المضايقات التي مارستها السلطات الجزائرية على الوفد المغربي برئاسة وزير الخارجية ناصر بوريطة، أثناء حضوره اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية، بخشية الجزائر من حضور العاهل المغربي الملك محمد السادس للقمة. وقالت المصادر إن هاجس حضور العاهل المغربي للقمة جعل المسؤولين الجزائريين يخرجون عن كل ما له علاقة بالأصول والأعراف الدبلوماسية في تعاطيهم مع الوفد الوزاري المغربي. وكشفت مصادر سياسية عربية أن الوفد الوزاري المغربي الموجود حاليا في الجزائر في إطار التحضير للقمة العربية يتعرض إلى مضايقات شديدة من السلطات الجزائرية وهو ما ألمح إليه وزير الخارجية ناصر بوريطة في تصريحات إعلامية. وقال بوريطة إن “التلاعب بالقواعد وعدم احترام الأعراف والبروتوكولات يؤديان إلى الفشل”، أي فشل القمة العربية. وأضاف في تصريحات للصحافة بالجزائر أنه “يمكن للقمة أن تنجح إذا تجاوزنا الخلافات الجانبية، وتجاوزنا الاستفزازات التي لا حاجة إليها، وإذا تعامل البلد المضيف وفق القواعد التي تحكم القمم، سواء من الناحية البروتوكولية أو الأعراف”. واستغرب مراقبون تصرفات السلطات الجزائرية التي اعتبروا أن الهدف منها استفزاز الوفد المغربي ودفعه إلى المغادرة، بعد أن أثار حضور الوفد التفاؤل بإمكانية مشاركة العاهل المغربي في القمة. ولفت هؤلاء المراقبون إلى أن ما حدث للوفد المغربي يؤكد أن التوقعات بشأن عدم التزام الجزائر بالحياد عندما أعلنت عن نيتها استضافة القمة كانت في محلها، رغم تظاهرها بذلك من خلال تسليم المغرب دعوة للمشاركة. ونقلت تقارير إعلامية مغربية عن مصادر دبلوماسية أن بوريطة طالب في الجلسة المغلقة لاجتماع وزراء الخارجية العرب بإدراج نقطة تسليح إيران لجبهة بوليساريو الانفصالية بالمسيّرات واستهدافها للأراضي العربية سواء في الخليج أو المغرب ضمن جدول أعمال الاجتماع، بيد أن وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة رفض ذلك. وقال مصدر دبلوماسي أن بوريطة علّق على العمامرة قائلا “ليس من حقك الرفض هناك تصويت وإجماع”. بيد أن لعمامرة تجاهل ما قاله الوزير المغربي ‏لكن بوريطة أعاد طرح نفس الطلب ودعّمه معظم من كان في قاعة الاجتماع، وفق ذات المصدر. وأوضح المصدر الدبلوماسي المغربي أن الوفد المغربي، مثله مثل بقية الوفود العربية، عانى من استفزازات أحد الموظفين الجزائريين الذي اتسم سلوكه بالعنف والهجومية، وغياب الحياد وفرض وجهة نظره وفشله في البحث عن التوافق.

مشاركة :