الجيش الإسرائيلي يفرض إغلاقا على الخليل بعد مقتل إسرائيلي في عملية إطلاق نار

  • 10/30/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فرض الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) إغلاقا على مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في أعقاب مقتل إسرائيلي الليلة الماضية في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني قتل لاحقا، بحسب مصادر فلسطينية. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية أغلقت مداخل المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها ومنعت الدخول والخروج منها، بالإضافة إلى الطرق المؤدية إلى بيت منفذ العملية ويدعي محمد الجعبري. وتابعت أن القوات أغلقت أيضا مدخل مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوب الخليل بالبوابة الحديدية، فيما اندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين في محيط المنطقة، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وتعقيبا على ذلك، أدان نائب محافظ الخليل في السلطة الفلسطينية خالد دودين، فرض الجيش الإسرائيلي الإغلاق على المدينة، معتبرا أن هذه الإجراءات تأتي في سياق "العقوبات الجماعية" والضغط على الفلسطينيين. وقال دودين لـ((شينخوا)) إن كافة مداخل الخليل تم إغلاقها في أعقاب العملية، بالإضافة إلى تعرض كافة المناطق المحاذية لمستوطنة "كريات أربع" لإجراءات مشددة من قبل القوات الإسرائيلية. وأضاف دودين أن الممارسات الإسرائيلية لن تجدي نفعا أمام الشعب الفلسطيني الذي يريد العيش بحرية وسلام في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967. وقتل الجعبري البالغ من العمر (35 عاما) والذي يعمل مدرسا للتربية الإسلامية بالخليل بعد دهسه بسيارة أمن إسرائيلية ومن ثم إطلاق النار عليه من مسافة قريبة قرب مستوطنة "كريات أربع" شمال شرق الخليل، وجرى احتجاز جثمانه، بحسب مصادر فلسطينية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن الفلسطيني أطلق نار على عددا من الإسرائيليين، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة خمسة آخرين أحدهم بجروح خطيرة. من جهتها، أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة أجروا اليوم استعدادات أولية لهدم منزل منفذ العملية، الذي يبدو أنه عضو في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واعتقلت شقيقه. وغالبا ما تقوم إسرائيل بهدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات، فيما تقابل تلك الخطوة بتنديد من قبل مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية تعتبرها "شكلا من أشكال العقاب الجماعي غير العادل". وتأتي العملية في ظل تصاعد التوتر القائم منذ مارس الماضي بعد أن كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد مقاتلين فلسطينيين خلال اقتحام البلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية. من ناحية أخرى، حطم مستوطنون إسرائيليون فجر اليوم عشرات المركبات الفلسطينية في عدد من الأحياء القريبة من مستوطنة "كريات أربع"، وأطلقوا النار باتجاه عدد من المنازل، بحسب ما أفادت مصادر محلية وشهود عيان. وحذر مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية غسان دغلس، من تصاعد هجمات المستوطنين والقيام بأعمال "إرهابية" ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في أعقاب عملية إطلاق النار في الخليل. وقال دغلس لـ((شينخوا)) إن عدة مناطق في الخليل ونابلس شهدت الليلة الماضية وصباح اليوم الكثير من "الاعتداءات" وتكسير المركبات، داعيا إلى تفعيل لجان الحراسة في القرى والبلدات المحاذية للمستوطنات تحسبا لأي هجمات قد تطال حياة المواطنين. ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.1 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.

مشاركة :