وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن "فرنسا تدعو جميع الأطراف الفاعلة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها والارتقاء الى مستوى المرحلة، من أجل لبنان والشعب اللبناني. وتدعو النواب اللبنانيين الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بدون تأخير". وأضافت "يمرّ لبنان بأزمة اقتصادية ومالية واجتماعية خطيرة وغير مسبوقة، وهذا يتطلب حسن سير عمل كافة مؤسساته (الرئاسة والحكومة والبرلمان) لاتخاذ الإجراءات اللازمة للنهوض بالبلاد وتحسين أوضاع اللبنانيين بشكل عاجل". غادر عون القصر الرئاسي عشية انتهاء ولايته الرئاسية. واستبق مغادرته بتوقيع مرسوم اعتبار حكومة تصريف الأعمال مستقيلة، في خطوة تزيد من تعقيدات الفراغ السياسي الذي تدخله البلاد ويهدّد بشلّ عمل المؤسسات. فشل النواب خلال أربع جلسات سابقة الشهر الماضي في انتخاب رئيس. ولا يملك أي فريق في البرلمان أكثرية تخوله انتخاب رئيس. ويدخل لبنان بدءاً من الثلاثاء في مرحلة شغور رئاسي، يتعين فيها وفق الدستور انتقال صلاحيات الرئيس الى مجلس الوزراء، مع فشل النواب خلال أربع جلسات سابقة في انتخاب بديل. واتسّم النصف الثاني من عهد عون بشلل سياسي وانهيار اقتصادي متسارع وتظاهرات غير مسبوقة في تشرين الأول/اكتوبر 2019 استمرت أشهرا، ثم انفجار مروّع في مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020، ضاعف النقمة الشعبية على أداء الطبقة السياسية. كثفت فرنسا، القريبة تقليديًا من لبنان، دعواتها إلى المسؤولين السياسيين للحكم بشكل مسؤول ومستدام. وحضّت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا خلال زيارة إلى بيروت في 14 تشرين الأول/اكتوبر على "احترام الاستحقاق الدستوري" مشددة على أن "لبنان لم يعد يستطيع أن يتحمل الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة".
مشاركة :