انتُخب الرئيس اليساري الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس، رئيساً للبرازيل بفارق ضئيل على منافسه الرئيس اليميني المتشدد، المنتهية ولايته جايير بولسونارو، بنسبة 50.83% مقابل 49.17%، وفقاً للنتائج الرسمية، لكن الأخير المنتمي لليمين لم يعترف بالهزيمة بعد، ما أثار مخاوف من أنه قد يعترض على النتيجة. وأعلن لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في خطاب النصر أن بلاده «تحتاج إلى السلام والوحدة»، مضيفاً أنها عادت إلى الساحة الدولية ولم تعد تريد أن تكون «منبوذة». وشدد أيقونة اليسار أنه «ليس من مصلحة أحد أن يعيش في أمة مقسمة في حالة حرب دائمة»، وذلك بعد حملة انتخابية قسّمت البلاد وشهدت استقطاباً شديداً، وتابع: «اليوم نقول للعالم إن البرازيل عادت» وإنها «مستعدة لاستعادة مكانتها في مكافحة أزمة المناخ». وهنّأ زعماء العالم لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على فوزه في الانتخابات الرئاسيّة البرازيليّة أمام منافسه جايير بولسونارو. وهنأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في تغريدة على تويتر الزعيم اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا «لانتخابه رئيساً للبرازيل»، وقالت إنها تتطلع إلى العمل معه فيما يتعلق بـ«التحديات الملحة» في مجالات المناخ والتجارة الحرة والأمن الغذائي. كما هنّأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الزعيم اليساري لولا، معتبراً أنّ انتخابه رئيساً للبرازيل «يفتح صفحة جديدة في تاريخ» هذا البلد. وغرد ماكرون على «تويتر»: «معاً سنوحّد جهودنا لمواجهة التحدّيات الكثيرة المشتركة وتجديد أواصر الصداقة بين بلدينا». فيما هنّأ الرئيس الأميركي جو بايدن الزعيم اليساري على فوزه في الانتخابات البرازيليّة. وقال في بيان «أوجّه التهانيّ إلى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على انتخابه رئيساً للبرازيل بعد انتخابات حرّة ونزيهة وموثوقة»، مضيفاً أنّه «يتطلّع إلى العمل» معه لمواصلة التعاون بين بلدينا. من جانبه، كتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عبر «تويتر» «تهانينا للولا» على فوزه في الانتخابات في البرازيل، أتطلع إلى العمل معاً بشأن قضايا تهم المملكة المتحدة والبرازيل، من تنمية الاقتصاد العالمي وحماية الموارد الطبيعية للكوكب إلى تعزيز القيم الديمقراطية. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برقية تهنئة موجهة للولا «أكدت نتائج الانتخابات سلطتكم السياسية الكبيرة»، مضيفاً «آمل أن نعمل على مواصلة تنمية التعاون الروسي-البرازيلي البناء في كل المجالات من خلال جهود مشتركة». وهنأ مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزب بوريل، لولا على فوزه في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، وأعرب عن أمله في تعزيز العلاقات مع برازيليا. وغرد بوريل «الناخبون البرازيليون انتخبوا رئيساً جديداً خلال اقتراع سلمي وجيد التنظيم. تهانينا للولا، أتشوق للعمل معكم لدفع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والبرازيل مع حكومتكم والبرلمان الجديد».