تركيا قوة إقليمية تمتلك موقعًا بالغ الأهمية بين أوروبا وآسيا وإفريقيا قال أبيرات سوغندابهيروم، سفير تايلاند في أنقرة، رئيس لجنة أنقرة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، إن بلاده يحدوها أمل كبير في تحقيق تعاون أكبر في المستقبل بين تركيا والرابطة في مجالات السلام والتجارة والاقتصاد والتعاون بين الشعوب. جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع سوغندابهيروم، تناول فيها أنشطة أسبوع آسيان الذي نظّمته رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى التركية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وأشار سوغندابهيروم إلى أن آسيان منظمة دولية مهمة في منطقة جنوب شرق آسيا وتتكون من 10 دول تعمل معًا لإرساء السلام والاستقرار والنمو الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة والعالم. وأوضح أن آسيان تتواصل مع شركاء أجانب، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية وتركيا لمزيد من أواصر التعاون. وذكر السفير التايلاندي أن تركيا شريك مهم لرابطة دول جنوب شرق آسيا، واصفًا جهود التعاون والحوار بين آسيان وتركيا بأنه "مفيد ومتقدّم". ورابطة "آسيان" منظمة اقتصادية تأسست عام 1967 في العاصمة التايلاندية بانكوك، وتضم 10 دول، هي: إندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، وبروناي، وفيتنام، ولاوس الديمقراطية، وبورما (ميانمار)، وكمبوديا. ** حوار شامل وهنّأ السفير سوغندابهيروم كلًا من تركيا وآسيان بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لبدء أواصر الشراكة بين الجانبين. وقال: "بدأت الشراكة بين تركيا وآسيان قبل نحو 5 سنوات، نطمح لتعزيز هذا التعاون في العديد من المجالات، فآسيان لاعب مهم وفاعل في منطقتنا". وأكد السفير أن "آسيان سوق كبيرة جدًا، إذ يبلغ عدد سكان الدول المنخرطة في هذه المنظمة أكثر من 600 مليون نسمة". وأضاف: "تركيا بلد مهم جدًا في منطقتها والعالم، لاسيما أنها تقع عند تقاطع أوروبا وآسيا. لذلك يحدونا أمل في تحقيق تعاون فعّال بين تركيا وآسيان نحو مزيد من النجاح في مجالات السلام والتجارة والاقتصاد والتعاون بين الشعوب في المستقبل". وأوضح أن بلاده لعبت دورًا مهمًا في إضفاء طابع رسمي على العلاقات بين آسيان وتركيا، من خلال تعزيز التواصل مع وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو قبل 5 سنوات، لاسيما فيما يتعلق بأهداف التعاون والحوار بين الجانبين. ولفت إلى أن تركيا لديها بالفعل اتفاقيات مع دول آسيان المختلفة، وأن بلاده تعمل على تعزيز أواصر العلاقات بين تركيا ودول آسيان في العديد من المجالات والقطاعات. وتابع: "أعلم أن الجانب التركي يريد أيضًا أن يكون جزءًا من حوار شامل مع منظمة آسيان. نأمل أن يتحقق هذا قريبًا". وأردف: "نحتاج أولاً إلى التشاور بين الدول العشر في الآسيان، ومشاركة تركيا في المستقبل كشريك حوار شامل في إطار منظمة آسيان". ** شريك مهم وأشار السفير التايلاندي إلى أن بلاده تعقد سنويًا اجتماعات منتظمة مع وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو بشأن شراكة الحوار بين الآسيان وتركيا، وأن الاجتماعات المذكورة تحمل أهمية قصوى في زيادة تعزيز التجارة والتفاهم والتبادل الثقافي والعلاقات الإنسانية بين الجانبين. وهنأ السفير تركيا على "مبادرة آسيا من جديد"، مشيرًا أن بلاده تتابع باهتمام كبير هذه المبادرة التي أطلقتها أنقرة عام 2019. وقال: "تركيا شريكة وصديقة مهمة للغاية بالنسبة لآسيان، فضلًا عن كونها قوة إقليمية مهمة للغاية وتمتلك موقعًا مهمًا جدا بين أوروبا وآسيا وإفريقيا. لذلك، نأمل في استكمال المبادرة التركية "آسيا من جديد". وفي إشارة إلى أنشطة أسبوع آسيان، أكّد سوغندابهيروم أن العلاقات بين دول آسيان وتركيا ترتكز على أسس متينة، لاسيما على مستوى العلاقات بين الشعوب. وأشار إلى أن بلاده تسعى للترويج لتركيا في دول آسيان مقابل الترويج لدول آسيان في تركيا، وتمكين الطرفين من الحصول على معلومات تشمل مختلف القطاعات في دول آسيان وتركيا. وأضاف أن مشاركة بلاده في هذا الإطار كانت فعّالة خلال أنشطة أسبوع آسيان، حيث نظّموا خلاله 3 فعاليات، بينها معرض للتصوير الفوتوغرافي وآخر للحرف اليدوية وعروض لأفلام من دول آسيان. وشكر السفير سوغندابهيروم رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى على تنظيمها أنشطة أسبوع آسيان في 25 أكتوبر الجاري، مشيرًا إلى أن أنشطة الفعالية لقيت اهتمامًا كبيرًا على المستويين الرسمي والشعبي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :