جامعة تعز تنظم ندوة فكرية تناقش دور الإعلام في مراحل النضال الثوري

  • 11/1/2022
  • 09:24
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر جامعة تعز تنظم ندوة فكرية تناقش دور الإعلام في مراحل النضال الثوري والان مع التفاصيل الكاملة عدن - ياسمين عبد الله التهامي - نظمت جامعة تعز، ندوة فكرية لمناقشة النضال الوطني والدور الإعلامي لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر في كسر الحصار وتحقيق الإنتصار وذلك بمناسبة الاحتفاء بالاعياد الوطنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.     و أكد القائم بأعمال رئيس جامعة تعز الدكتور رياض العقاب، أن الإعلام شكل جبهة وطنية حماسية وتوعوية للثوار والحاضنة المجتمعية وإذكاء الروح الوطنية والمعنوية والقتالية ضد الإمامة وكذلك ضد المستعمر في جنوب الوطن..مشيرًا إلى الدور النضالي لمحافظة تعز في انتصار الثورة وإسقاط الإمامة ورحيل المستعمر والحفاظ على واحدية الثورة والأهداف وصولا للانتصار. كما استعرض الناطق الرسمي لمحور تعز العسكري العقيد عبد الباسط البحر، وأستاذ الصحافة بقسم الإعلام بجامعة تعز الدكتور منصور القدسي، إلى مراحل النضال الإعلامي ودور إذاعة تعز والاذاعات والصحف الصادرة في شمال الوطن وجنوبه التي شكلت معركة للوعي الثوري بواسطة نخبة من الإعلاميين استطاعوا الإسهام بشكل فاعل في هزيمة الإمامة والمستعمر. وناقشت ورقة عمل للدكتور يحيى العتواني الدور الإعلامي والثقافي والوطني للإعلام في المواجهة وتوظيف الامكانيات العادية في توحيد كلمة الشعب اليمني وخدمة القضايا المصيرية والوجودية وإظهار وحشية الإمامة والمستعمر وتعميق قيم الولاء الوطني وتجاوز المراحل الصعبة وارهاصات الإمامة وارتداداتها حتى تحقيق الانتصار وخروج اليمن إلى بر الأمان ورحيل المستعمر. كما استعرضت أوراق العمل دور الإعلام في مواجهة الارتدادة الإمامة الجديدة وخرافات المليشيات وارتهانها باشعال الحروب وتدمير اليمن ومحاربة الحرية والديمقراطية والتنكيل بالصحافة والصحفيين ودور الإعلام في مواجهة هذه المليشيات وتضحيات الصحفيين الذين قدموا ارواحهم فداء لمبادئهم وقضيتهم الوطنية العادلة. وخرجت الندوة بالعديد من التوصيات اهما ايلاء الاعلام والوعي الثوري أهمية كبيرة لإسقاط الامامة الجديدة وتعميق قيم الولاء الوطني وإبراز ما ترتكبه المليشيات من جرائم وتوحيد الاهداف والرؤية لخدمة القضية المصيرية وهزيمة المليشيات. حذر وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني من مخاطر تمدد المشروع الطائفي التوسعي الايراني، على امن واستقرار المنطقة العربية، والسلم والامن الإقليمي والدولي. وأكد محاضرة القاها، بمقر برلمان الاتحادي الالماني خلال الندوة التي نظمتها الأكاديمية الدبلوماسية الثقافية في برلين بعنوان "السياسات الاقتصادية والامنية الاوروبية وتأثيرها على الاستقرار وصناعة السلام ( الحالة اليمنية)" بحضور عدد من اعضاء البرلمان والدبلوماسيين والباحثين والمهتمين بالشأن اليمني، بأن استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تقويض فرص السلام في اليمن وتهديد امن الطاقة وممرات الملاحة الدولية، لا يخدم سوى الأجندة التوسعية الايرانية، وسياساتها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحويل الاراضي اليمنية منطلقًا لتنفيذ ذلك المشروع، واستخدام نظام الملالي في طهران الملف اليمني ورقة ابتزاز دولية للمساومة في ملفاتها التفاوضية. ولفت إلى ان المسيرات الايرانية التي تقتل اليمنيين منذ ثمانية سنوات، ودمرت البنية التحتية والمنشآت الحيوية في اليمن، واستهدفت الاعيان المدنية ومنشآت الطاقة في دول الجوار، هي ذاتها التي تستخدم اليوم لنشر الارهاب حول العالم، وان على المجتمع الدولي ان يدين استخدام السلاح الايراني في اليمن كما يدينه في باقي دول العالم. واستغرب الارياني من ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع أزمات العالم، حيث تحدث اليمنيين بصوت عالي عن تهديد الطائرات الايرانية المسيرة لأمن واستقرار اليمن دون أي تجاوب، فيما يجري اليوم الحديث بقوة عن مخاطر الطائرات المسيرة الايرانية في اوكرانيا. واستعرض الأوضاع السياسية والانسانية في اليمن، والجهود التي بذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من أجل تحقيق السلام من خلال التعاطي الايجابي مع الجهود والمبادرات الاقليمية والدولية، بما فيها الهدنة الأممية التي ترفض ميليشيا الحوثي تمديدها وتوسيعها وتصر على تقويضها من خلال استهداف المنشآت الحيوية والمناطق المأهولة بالسكان في مناطق سيطرة الحكومة، والتي كان اخرها استهداف مينائي الضبة ورضوم، بعد ان رفضت تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة سواءً فيما يتعلق بفتح الطرقات في مدينة تعز أو توريد عوائد المشتقات النفطية في ميناء الحديدة وتوجيهها لصرف المرتبات وهي التزامات أُقرت بموجب اتفاق ستوكهولم في العام ٢٠١٩ وتجددت بموجب الهدنة الأممية في أبريل الماضي. وتطرق الارياني إلى الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، والتي شملت كافة الحقوق المكفولة بموجب القوانين المحلية والاتفاقات والاعراف الدولية، وتنوعت بين القتل والسجن ومصادرة الممتلكات ومنع الصحف ووسائل الاعلام، وخطف الصحافيين والناشطين، وتهجير الأقليات الدينية، وتجنيد الاطفال، وخطف وتعذيب النساء، ومنع الانشطة الثقافية والفنية، وسط صمت رهيب ومستغرب من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان. محذرًا من استمرار الميليشا الحوثية في تغيير المناهج الدراسية وتعزيز ثقافة الارهاب والفكر الطائفي فيها وتجنيد الاطفال والزج بهم في جبهات القتال الأمر الذي ينذر بتشكل اجيال من الشباب مسلح بالفكر الطائفي الارهابي لا يؤمن بالتعايش ولا يقبل بالآخر المختلف. ولفت الارياني إلى ان مليشيا الحوثي الإرهابية قامت بتدمير الاقتصاد الوطني خلال السنوات الماضية وخلقت اقتصاد موازي من خلال الاسواق السوداء التي انشئتها وخاصة في مجالات الطاقة والغذاء والتي باتت تدر المليارات من الريالات لقيادات المليشيا، دون ان يكون عليها اي التزامات تجاه المواطنين في مناطق سيطرتها. مؤكدًا بان الحكومة حاولت جاهدة تخفيف وطأة الاوضاع الانسانية في مناطق سيطرة المليشيا من منطلق مسئوليتها عن كافة ابناء الشعب اليمني، وبدأت في العام 2019 بصرف مرتبات العديد من قطاعات الدولة في كافة المحافظات وفقًا لقواعد بيانات العام ٢٠١٤م، الا ان المليشيا كانت تقوض دومًا تلك الجهود وتقابلها بنهب المساعدات الانسانية وتحويلها لصالح المجهود العسكري، واختلاق الازمات الاقتصادية بهدف التربح منها ومضاعفة أزمة الشعب اليمني. وأشار الارياني إلى قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف المليشيا الحوثية "منظمة ارهابية" وفقًا لقانون الجرائم والعقوبات والاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والاقليمية المصادق عليها من قبل الجمهورية اليمنية، مؤكدًا بان هذا القرار اتخذ بعد ان اغلقت المليشيا كافة ابواب الحوار واستمرت في ممارساتها العبثية المدمرة، واستهدفت مقدرات الوطن والشعب اليمني. وتحدث في الندوة ممثلين عن الحكومة الالمانية وباحثين متخصصين في الشأن اليمني، وحضرها من الجانب اليمني القائم بالأعمال في سفارة بلادنا لدى جمهورية المانيا الاتحادية لؤي الإرياني، والمستشار في السفارة باسل انيس يحيى. 

مشاركة :