أكد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة الشرق الأوسط العالمية للاستشارات د. سيد فاروق على أن قطاع الخدمات المالية يواجه اقتصاداً عالمياً غير واضح المعالم، مشيراً إلى ان تراجع أسعار النفط وارتفاع أسعار الفائدة وتحسن قوة الدولار تثير المخاوف بشأن نمو الأسواق الناشئة أن تلقي بثقلها على المؤسسات المالية والبنوك وشركات التأمين في الشرق الأوسط. وأوضح د. فاروق في كلمة له في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس للإعلان عن منتدى الشرق الأوسط للتأمين الذي تستضيفه البحرين يومي 2 و3 فبراير المقبل، أن خفض الموازنات سيؤثر على الإنفاق على البنية التحتية بالمنطقة، مما يشكل مصدر قلق كبير لكثير من المشاركين. وأضاف قائلا: ان القطاع التجاري حقق نسبة نمو في العام 2014 بلغت 6.6% فقط مقارنة مع 19.6% للتأمين الشخصي، وهذا ما قد يفسر التفاؤل في التوقعات بتحقيق نمو أفضل على المدى المتوسط في التأمين الشخصي. وأكد د. فاروق على ان هناك عقبات رئيسية تتمثل في حقيقة أن الأنظمة الرقابية غير متماثلة بين الدول في مختلف انحاء الشرق الأوسط، بالإضافة إلى انها تعاني من قصور في بعض جوانبها الهامة. ومن جهة أخرى، أكد المدير التنفيذي للرقابة على المؤسسات المالية بمصرف البحرين المركزي عبدالرحمن الباكر، في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي على ان قطاع التأمين بحاجة إلى استحداث استراتيجيات تعزز السوق بشكل أسرع حتى تدعم تماسك السوق وتخلق قاعدة رأسمال أكثر قوة. وفيما يتعلق بمنتدى الشرق الأوسط للتأمين المزعم عقده مطلع فبراير المقبل، قال الباكر: ان منتدى الشرق الأوسط للتأمين يناقش في عدد من الجلسات واقع التأمين في دول الخليج وتحليلا للأسواق في المنطقة، بالإضافة إلى تشجيع الدمج بين الشركات لزيادة رأسمالها للتوسع الاقليمي والعالمي. وأضاف: كما سيناقش المؤتمر مواضيع خاصة تتعلق بربحية الشركات ومدى امكانية زيادة وعي الجمهور للتأمين، بالإضافة إلى عرض تقرير التأمين لمنطقة الشرق الأوسط للعام 2016 خلال جلسات المنتدى، منوها إلى ان المنتدى الذي من المتوقع ان يشارك فيه حوالي 500 مشارك يهدف إلى مساعدة القادة في قطاع التأمين في اتخاذ قرارات استراتيجية رئيسية والاستفادة من الفرص السانحة. المصدر: هدى عبدالنبي