مواجهة ساخنة بين روسيا وبريطانيا على جبهة أوكرانيا

  • 11/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت حدة التوتر بين روسيا وبريطانيا، بعد أن اتهمت موسكو لندن بالمشاركة في الهجمات على أسطول البحر الأسود الروسي، وتفجير أنابيب «السيل الشمالي» (أنابيب غاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق). وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الأجهزة الروسية لديها بيانات تشير إلى أن قيادة وتنسيق الهجوم على خليج سيفاستوبول (شبه جزيرة القرم) تم تنفيذه من قبل مستشارين عسكريين بريطانيين. وأوضح أنه لا يمكن ترك مشاركة بريطانيا في الهجمات على أسطول البحر الأسود لروسيا و«نورد ستريم» (أنابيب السيل الشمالي) على هذا النحو، ستفكر موسكو في الخطوات التالية. وشدد المسؤول الروسي، على أن المعلومات المتعلقة بمشاركة متخصصين بريطانيين في الهجمات ينبغي تحليلها بعناية شديدة من قبل الجميع..وقال: نتوقع أنه على الرغم من الصمت غير المقبول للعواصم الأوروبية فإن هذا التحليل سيستمر.     وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين، نفذ يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 هجوما إرهابيا على سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية في سيفاستوبول وذلك من خلال استخدام 9 طائرات مسيرة و7 مسيرات بحرية.. وكذلك اتهمت الدفاع الروسية يوم السبت الماضي خبراء البحرية البريطانية بالتورط في تفجيرات خطوط أنابيب «السيل الشمالي 1 و2»، الذي حدث في سبتمبر/ أيلول الماضي. وبينما نفت وزارة الدفاع البريطانية تورطها في تفجيرات «السيل الشمالي»، ووصفت بيان موسكو بأنه «قصة وهمية».. إلا أن وسائل الإعلام الغربية سربت رسالة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، ليز تراس، إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، فور تفجير خط أنابيب الغاز (السيل الشمالي) فحواها « It’s done  انتهى الأمر». ومن جهة أخرى، تناقش وسائل الإعلام الغربية على شبكة الإنترنت، بما في ذلك المنصة الأمريكية الشهيرة Reddit و19Fortyfive وكذلك معلومات مؤسس خدمات مشاركة الملفات Megaupload وMega لكيم دوتكوم، تناقش ما الذي يجعل رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ترسل لنظيرها الأمريكي بعد الهجوم الإرهابي على «السيل الشمالي-1» و«السيل الشمالي-2» رسالة بهذا المضمون؟     وتقول المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: إنه لا يهمها من وكيف حصل على المعلومات السرية (من هاتف تراس)، وإنما يهمها معرفة إجابة لندن على السؤال التالي: هل بعثت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس برسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فور تفجير خط أنابيب الغاز (السيل الشمالي) فحواها It’s done «انتهى الأمر»؟ وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت في وقت سابق أن ممثلين عن البحرية البريطانية، في مدينة أوتشاكوف بمنطقة نيكولايف الأوكرانية، شاركوا في التخطيط وتنفيذ الهجوم الإرهابي في بحر البلطيق يوم 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، الذي أسفر عن تفجير خطي أنابيب الغاز «السيل الشمالي-1» و«السيل الشمالي-2»       وقد وقعت الهجمات في 26 سبتمبر/ أيلول بالتزامن على خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد أن أنابيب الغاز هذه تعرضت لأعمال تخريب متعمدة، بينما ذكرت شركة Nord Stream AG المشغلة لخطوط أنابيب الغاز بأن الحادث غير مسبوق، ومن المستحيل تقدير الوقت الذي ستستغرقه أعمال إصلاح الخطوط. وفي وقت سابق ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، نقلا عن مصادر، أن هاتف تراس الشخصي تعرض للاختراق عندما كانت وزيرة خارجية البلاد، وتم تسريب تفاصيل المفاوضات مع الحلفاء ومناقشات إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا..وتفاصيل هذا الحادث «تم التستر عليها من قبل رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون، وسكرتير مجلس الوزراء، سيمون كيس، اللذين اختارا عدم نشرها على الملأ».

مشاركة :