بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، السياسيين اللبنانيين إلى التوصل لتوافقات، محذرًا من "تبعات سلبية" في حال طال أمد الفراغ الرئاسي. ومنتصف ليل الإثنين/ الثلاثاء انتهت ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون التي دامت ست سنوات، مخلفا فراغا رئاسيا بعد فشل البرلمان أربع مرات بانتخاب خلف له، بسبب تجاذبات بين الكتل البرلمانية. والتقى أبو الغيط الثلاثاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي على هامش القمة العربية العادية الحادية والثلاثين بالجزائر، وفق بيان للجامعة. وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي في البيان إن "اللقاء تناول مجمل الوضع اللبناني، بما في ذلك التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها الساحة اللبنانية قبيل الدخول في فترة الشغور الرئاسي". وحذر أبو الغيط من أن "استمرار الشغور الرئاسي لفترة قد يطول أمدها، سيكون له تبعات سلبية على لبنان في ظل التحديات الراهنة التي تواجهه". ومنذ نحو 3 سنوات، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسيّ في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، فضلا عن شحّ في الوقود والأدوية وهبوط حاد في قدرة المواطنين الشرائية. وأكد أبو الغيط "أهمية اضطلاع الحكومة الحالية بالإصلاحات الضرورية المطلوبة". ويطلب صندوق النقد الدولي من لبنان حزمة إصلاحات لمنحه مساعدات مالية لتخفيف الانهيار الاقتصادي. ودعا أبو الغيط السياسيين اللبنانيين إلى "إعلاء المصلحة الوطنية فوق أية اعتبارات أخرى، وصولا لتوافقات تفضي إلى إنهاء الانسداد السياسي والحيلولة دون الدخول في فراغ رئاسي لا تتحمله البلاد". فيما أعرب ميقاتي عن تقديره لـ"الدور الذي تقوم به الجامعة العربية من أجل مواكبة لبنان في مختلف المحطات والتحديات التي تواجهه"، بحسب البيان. والفراغ الرئاسي الراهن في لبنان هو الرابع منذ استقلاله عن الاستعمار الفرنسي عام 1943. وينصّ الدستور على أن تتولى الحكومة صلاحيات الرئيس، في حال تعثّر انتخاب رئيس جديد للبلاد قبل نهاية ولاية الرئيس الحاليّ. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.