طالبت منظمات إنسانية في اليمن من الأمم المتحدة إعادة النظر بشكل جذري في استراتيجية هيئاتها في إدارة الاستجابة الإنسانية في البلاد من أجل تلبية احتياجات المجتمع الفعلية وتعزيز البناء المؤسسي وسد الفجوة بين الأنشطة الإنسانية والإنمائية الطارئة، وتخصيص أكبر قدر من المساعدات والمنح لمشاريع التنمية بحيث تلبي احتياجات السكان على المدى الطويل. وفي بيان وقعت عليه منظمات المجتمع المدني في محافظة مأرب التي تأوي أكثر من 60% من النازحين البالغ عددهم أكثر من أربعة ملايين شخص، قالت هذه المنظمات إن المساعدات واجهت تحديات كبيرة أبرزها استمرار الحرب التي أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم وأدت إلى تدهور متسارع على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والإنسانية. ودعت الجميع للانخراط في عملية سلام شاملة ودائمة والعمل الجاد لوقف الحرب. وأكدت هذه المنظمات دعمها لإحلال الأمن والسلام والسماح لجميع المواطنين بالتنقل بحرية بين المدن والقرى المختلفة دون قيود أو شروط. كما دعت إلى الاستجابة السريعة لمقترحات المبعوث الخاص باليمن لتجديد الهدنة. وجددت المنظمات مطالبتها بالسلام والأمن في جميع أنحاء البلاد. كما طالبت بالمشاركة في أي عملية استشارية مستقبلية «لأنها الأكثر قدرة على معرفة احتياجات المجتمع» وقد أثبتت قدرتها على الوصول وتنفيذ برامجها ومشاريعها وتدخلاتها في جميع المناطق مع فهم أفضل للسياق المحلي. المنظمات دعت إلى إعادة تقييم وإعادة تنظيم الاستجابة الإنسانية. كما دعت الممولين والمانحين ووكالات الأمم المتحدة إلى تنفيذ الالتزامات التي وقعت عليها من أجل تحييد العمل الإنساني عن أجندة الحرب والصراع. وتنفيذ التزامات وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإضفاء الطابع المحلي على المساعدات الإنسانية وتقييم تأثير الأموال المنفقة على الاستجابة الإنسانية الطارئة في اليمن منذ عام 2015. البيان طالب بتمكين المنظمات المحلية من تنفيذ وإدارة المشاريع التنموية والإنسانية التي تلبي احتياجات المجتمعات الفعلية وتخلق فرص عمل وتحقق نتائج إيجابية مستدامة.ودعم وبناء شراكة فاعلة مع منظمات المجتمع المدني من خلال تمويل مشاريع التمكين الاقتصادي المتوسطة والصغيرة. وقالت إنه وقبل الدعوات لتقديم مقترحات المشاريع، يجب على المانحين التشاور مع المنظمات المحلية وأصحاب المصلحة لتحديد الأولويات ووضع التدخلات في سياقها. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App