انطلقت مساء اليوم وتحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، فعاليات مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في نسخته الثامنة، وذلك في الفترة من 1 إلى 20 نوفمبر الجاري في سوق القطارة في العين. وبحضور محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وسعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وعدد من المديرين والمسؤولين في الدائرة، ونخبة من الضيوف والحضور والمشاركين، والإعلاميين.  وتجدر الإشارة إلى أنه تكمن أهمية المهرجان بوصفه إحدى أهم الفعاليات على أجندة فعاليات منطقة العين الخضراء، ولما يمتلكه من مخزون ثقافي وتراثي غني ومتنوّع، كما أصبح هذا الحدث المميز فرصة وملتقى للقاء سنوي متجدد يعبق بروح التراث، وأصالة الماضي العريق. إلهام ويستحضر المهرجان من جانب آخر كل عناصر التأثير، عبر الروائح والأصوات والمشاهد الحية التي تخاطب الحواس وتوقظ الحنين إلى الماضي، مما يعطى نوعاً من الإلهام للجمهور المتلقي.  ويستقبل المهرجان زواره بباقة من الفعاليات المتنوعة والجميلة، إضافة إلى ورش العمل التي تستهدف ممارسي الحرف والصناعات التقليدية في الدولة، والجهات المتخصصة في بيع وتسويق المنتجات التقليدية، والهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بالمحافظة على الحرف والصناعات التقليدية وإنتاجها وتطويرها، بالإضافة إلى المؤسسات التربوية والتعليمية. أهداف يسعى طاقم عمل مهرجان الحرف والصناعات التقليدية إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تتمثل في زيادة الوعي بأهمية الصناعات التقليدية والدور الذي تمثله، ودعم ومساندة الأسر المنتجة المتخصصة في ممارسة الحرف والصناعات التقليدية، وتطوير منتجات الحرف والصناعات التقليدية بما يتلاءم مع الأسواق المعاصرة، بالإضافة إلى التعريف بالحرف والصناعات التقليدية المتوارثة بدولة الإمارات والعناصر التراثية الأخرى والترويج لها، مما يسهم في الترويج لمنطقة العين كوجهة سياحية وثقافية، والمساهمة في تسويق منتجات الحرف والصناعات التقليدية، كما يهدف المهرجان إلى تحقيق مخرجات عدة مهمة، منها مشاركة ودعم الأسرة المنتجة، وزيادة دخلها من خلال تسويق منتجاتها التراثية، وتحفيزها على الإبداع والابتكار في منتجاتها التراثية. برنامج متكامل  وفي هذا الإطار قالت منى بن شيبان المهيري، مديرة سوق القطارة في حديثها لـ «البيان»:«يقدم المهرجان برنامجاً متكاملاً من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية التي تلائم كل الأعمار ليأخذ بيد الأسرة كاملة في التفاعل مع التراث ومكوناته وفنونه. وأريد التنويه إلى أن المهرجان استطاع تحقيق التميز والتقدم خلال دوراته المتعاقبة، ما جعله يحتل مساحة كبيرة، ودوراً مؤثراً على خارطة الفعاليات الثقافية في منطقة العين». وأضافت المهيري: «وأريد التنويه إلى نقطة مفادها بأنه تعكس الحِرف اليدوية والصناعات التقليدية إحساساً فنياً عالياً. ولا يقتصر دور هذا التراث غير المادي الذي تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، على الحفاظ على المهارات العملية فقط، بل يسهم أيضاً في تعزيز القيم الاجتماعية المشتركة المرتبطة بالهوية الإماراتية». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App