عندما كتبت الأسبوع الماضي عن إدارة النادي الأهلي وأنها إدارة من ورق وليست صاحبة قرار، هب الأوصياء على النقد وهاجموني لأني طرحت تحليلا يخصني من وجهة نظري لا من وجهة نظرهم.. هؤلاء الأوصياء هم سبب تراجع الكرة السعودية في السنوات الأخيرة لأنهم يزيفون الحقيقة ولأنهم بتطبيلهم وتزميرهم حتى في عز الأزمات الواضحة يعمون عن مكامن الخلل ويضللون عن الاهتداء إلى مكان الجرح الحقيقي!! وأقول لهؤلاء قولوا ما تريدون وافعلوا ما تريدون ولكن لا تحرموا غيركم حق إبداء آرائهم ولا تزايدوا على الأهلي ولا على مصالحه، فالحقيقة ليست معكم وحدكم، ومن حقنا أن نحب أهلينا بالشكل الذي نراه، أما النقد فقد رحب به المسؤولون الرياضيون أنفسهم ولم يصادروا رأي أحد، ولكنكم تبدون اليوم رموز أكثر من الرمز نفسه! * * * لا أعلم إن كان الأهلي قد حسم أمر صفقتيه الأخيرتين البرازيلي نيفيز والتوغولي روماو، لكنهما إن تمتا فهما ضربة معلم، ويحتاج الأخضر أن يدخل سوق الاحتراف بمثل هذه القوة المالية، فهي من تصنع البطولة أخيرا عندما تختار الجياد الأصيلة ستراهن على كسب المنافسة.. أما أولئك الذين يهاجمون الأهلي ويعترضون على دخوله صفقات بالملايين في حين أنه لم يدفع كل رواتب العاملين ويضن على ألعابه المختلفة بالدعم، فيجب على أهل التحلية ألا يلقوا لهم بالا، فهؤلاء يحبون الأهلي ميتا! ووأضح جدا أن في قلوبهم مرضا وفي عقولهم مرضين! مرض قلوبهم أنهم مصابون بعقدة اللون الواحد!! وأما مرضا عقولهم فهما اللا مهنية والإصرار على استفزاز الآخرين!! بمناسبة تصدر النادي الأهلي للدور الأول من بطولة دوري جميل وتأهله للنهائي الثاني على التوالي في بطولة كأس ولي العهد التي يحمل الراقي لقبها، أقول مبروك للملكي هذا التقدم، لكني أرجو من بعض الأهلاويين ألا يطيروا في العجة وينصبوا فريقهم بطلا فما يزال هناك قسم آخر وأهم من بطولة الدوري ولا تزال كأس ولي العهد في الملعب وسيتنافس عليها فريقان لا فريق واحد، وهناك بطولة آسيا ستبدأ عما قليل وأيضا تصفيات كأس الملك.. كل هذه المسابقات المتداخلة ستؤثر في المنافسة والمنافسين، أما البطولة فستذهب للفريق الذي يبذل مهرها داخل الميدان عرقا وكفاحا وجهدا وقتالا جميلا لا دماء فيه مقدار ما ينبت الورد والفل في نهاية السباق. الأهلي هنا.. وبعبارة أخرى خالد بن عبدالله هنا.. وما عدا كل ذلك فهو شائعة ونميمة كما كان يقول الشاعر الراحل محمود درويش معتدا بنفسه وحضور شعره ومكانة قصيدته.
مشاركة :