سيد الحجار (أبوظبي) أكد المهندس أحمد الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية أن محفظة الشركة تضم عدداً من المشاريع بقيمة 23 مليار درهم، حيث يتوقع تنفيذها بحلول العام 2026، موضحاً أن 50% من مشاريع الشركة خارج الإمارات. وقال الظاهري لـ «الاتحاد»، على هامش مشاركته في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2022»: إن السوق الرئيسي للشركة يتركز على الإمارات والسعودية، كما تعمل الشركة في أسواق أخرى مثل الهند والكويت وماليزيا، كما تم مؤخراً دخول عدد من الأسواق والقطاعات الجديدة مثل المشروع الذي تقوم الشركة بتنفيذه في تايوان بمجال طاقة الرياح. وأوضح أن الشركة تعمل كذلك على دراسة أسواق جديدة مثل مصر وليبيا وعدد من الأسواق الأخرى، مشيراً إلى وجود عدد من المشاريع الجديد قيد الدراسة، حيث يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة نشاطاً ملحوظاً في الاستثمارات بالقطاع. وأضاف أن نقص الاستثمار في الطاقة التقليدية أدى إلى الإضرار بأمن الطاقة العالمي، حيث تراجعت استثمارات النفط والغاز بأكثر من 50% بين عامي 2014 و2021، من 700 مليار دولار إلى ما يزيد قليلاً على 300 مليار دولار، مشيراً إلى وجود ضرورة لتعويض هذا التراجع في الاستثمارات. أحمد الظاهري أحمد الظاهري قطاعات واعدة وأوضح الظاهري أن الشركة تعتزم خلال الفترة المقبلة تعزيز أعمالها في قطاع المشاريع البرية والبتروكيماويات، مشيراً إلى أن الشركة نفذت خلال السنوات الأخيرة بعض المشاريع البرية، ولكنها تعتزم التوسع في هذه المشاريع خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن حصة «الإنشاءات البترولية» بالسوق المحلي تصل لنحو 70% فيما يتعلق بالأعمال البحرية، حيث يستحوذ السوق الإماراتي على 50% من حجم أعمال الشركة، مقابل 50% بالأسواق الخارجية. وأضاف: نعمل على تعزيز ممارساتنا لضمان تلبية متطلبات الصناعة وتأمين حصة أكبر في السوق، ومع وجود العديد من المشاريع الرئيسية حالياً، نعمل باستمرار على دخول أسواق جديدة واستكشافها لتقديم خدمات وحلول وخبرات عالمية المستوى لقطاع الهندسة والإنشاء والتوريد، ومع حصولنا على لقب أفضل مقاول في مجال الهندسة والإنشاء والتوريد في الشرق الأوسط لعام 2022، وضعنا أهدافاً طموحة للسنوات الخمس المقبلة تهدف إلى تحقيق نمو مستدام طويل الأجل، مع توفير قيمة لجميع أصحاب المصلحة لدينا. أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد "أديبك 2022" 90 شركة تشارك في جناح بريطانيا بمعرض «أديبك 2022» مشاريع جديدة وقال الظاهري: تشمل مشاريعنا الأخيرة وضع حجر الأساس لساحة تصنيع جديدة في ميناء رأس الخير في المملكة العربية السعودية، وتعزز هذه الخطوة العلاقة طويلة الأمد رحلة النمو المستمرة والاستراتيجية التوسعية للمجموعة داخل السعودية، تماشياً مع التزامنا بدعم جهود التوطين في المملكة وتوفير قيمة محلية متميزة. وأوضح أن قائمة المشاريع تشمل كذلك عقداً قيمته 2.23 مليار دولار «8.2 مليار درهم» من شركة «أرامكو السعودية» يشمل حزمتين من مشروع حقل زلف البحري، ومشاريع تطوير حقول رئيسة، وهي حقول منيفة والجعيمة والجافورة بإجمالي أكثر من 3.226 مليون دولار، وعقداً قيمته 946 مليون دولار يشمل أعمال الهندسة والإنشاء والتوريد والتركيب والتشغيل لمشروع التطوير المستدام لحقل «أم الشيف» الاستراتيجي لصالح شركة أدنوك، وعقداً قيمته 548 مليون دولار يشمل أعمال الهندسة والإنشاء والتوريد لبناء خط غاز رئيسي جديد في حقل «زاكوم السفلي» لصالح شركة أدنوك. وأضاف أن مشاريع الشركة تضم كذلك حقل أم اللولو التابع لشركة أدنوك، ومسابقة التصميم الهندسي للواجهة الأمامية (FEED) وأعمال الهندسة والإنشاء والتوريد لمشروع تطوير بلوك «بالبازم» بقيمة 740 مليون دولار لشركة الياسات البترولية، وعقداً قيمته 515 مليون دولار يشمل أعمال الهندسة والإنشاء والتوريد لمشروع تطوير حقل دلما للغاز لصالح شركة أدنوك. خفض الانبعاثات وأكد الظاهري التزام الشركة بدعم جهود تحول الطاقة وإزالة الكربون وتعزيز ثقافة الاستدامة تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات لاتخاذ إجراءات إيجابية وفعالة بشأن تغير المناخ وضمان مستقبل خال من الكربون، لافتاً إلى التعاون مع تكنيب انيرجيز للعمل على مرحلة التصميم الهندسي للواجهة الأمامية لمشروع التقاط الكربون وتخزينه (CCS) في حقل الغاز البحري كاساواري في ماليزيا، وهو أحد أكبر مشاريع التقاط الكربون وتخزينه في العالم. وأضاف: وقعنا مع شركة تكنيب انيرجيز اتفاقية لتأسيس شركة جديدة، ان تي انيرجيز، تهدف إلى دعم تحول قطاع الطاقة في دولة الإمارات ودول المنطقة وشمال أفريقيا من خلال تقديم مجموعة من النشاطات والعمليات، بما فيها خدمات ذات قيمة مضافة في مجال الهيدروجين الأزرق والأخضر، وتنفيذ مشاريع إزالة الكربون ذات الصلة، والتقاط ثاني أكسيد الكربون، والمشاريع الصناعية في مجالات تحويل النفايات إلى طاقة، والتكرير الحيوي، والكيمياء الحيوية، بالإضافة إلى الموضوعات الأخرى المتعلقة بتحول قطاع الطاقة.