واصلت السلطات التركية، أمس، التحقيق في كيفية تمكن إرهابي من سوريا من تنفيذ تفجير انتحاري في وسط اسطنبول التاريخي وقتل 10 سياح ألمان في هجوم أثار مخاوف حول الأمن في المدينة، فيما أوقفت الشرطة 5 مشبوهين على علاقة بالهجوم الانتحاري، كما أعلن وزير الداخلية التركي افكان آلا أمس، إلى جانب 3 روس للاشتباه بانتمائهم لتنظيم داعش، وأشار آلا إلى أن تركيا أوقفت 220 شخصاً يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش الأسبوع الماضي وحده، كما اعتقلت 3318 شخصاً للاشتباه بصلتهم بالإرهاب منذ بدء الأحداث في سوريا. وقال الوزير التركي في ختام لقاء مع نظيره الألماني توماس دي ميزيير اعتقل شخص مساء الثلاثاء بعد هذا الهجوم. التحقيق يتواصل بدقة وبشكل مكثف كما تم اعتقال 4 آخرين مساء الأربعاء. وتابع أن 11 شخصاً من بينهم تسعة ألمان ونرويجي وبيروفي لا يزالون في المستشفى، مضيفاً أن حالة ألمانيين لا تزال حرجة بحسب الأطباء. ودعا آلا الذي تعهد بإطلاع ألمانيا على نتائج التحقيق الجاري الأسرة الدولية إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وقال على الأمم مواجهة الإرهابيين دون أي تمييز لجهة انتمائهم أو عقيدتهم. وأضاف أن الإرهاب الدولي هو المشكلة الأساسية التي ستواجهها الإنسانية في القرن الحالي. وشدد آلا على الجهود التي تبذلها بلاده من أجل التصدي للإرهابيين، مشيراً إلى توقيف 220 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش الأسبوع الماضي وحده. كما أشار إلى احتجاز 3318 شخصاً للاشتباه في صلتهم بتنظيم داعش وجماعات متشددة أخرى منذ بدء أحداث سوريا، وقال آلا إن المفجر الانتحاري في اسطنبول لم يكن على قائمة المطلوبين لكنه كان مسجلاً لدى سلطات الهجرة. وذكرت وكالة دوغان للأنباء أن قوات الأمن وضعت الرجال الثلاثة وكلهم من الجنسية الروسية قيد الحجز الاحتياطي، وصادرت العديد من الوثائق لكنها لم تربط بين هذه العملية والهجوم الذي وقع في اسطنبول. والثلاثاء أوقف 65 شخصاً يشتبه بأنهم جهاديون في أنقرة وأزمير وكيليس وأضنة ومرسين وكذلك في شانلي أورفا. من جهته، قال دي ميزيير إن أياً من عناصر التحقيق لا يشير إلى استهداف ألمانيا، مضيفاً لا أرى مبرراً لتعليق أو وقف الرحلات العادية (خارج مناطق النزاع) إلى تركيا. وندد دي ميزيير مجدداً بالاعتداء قائلاً إنه اعتداء ضد الإنسانية ولقد أتيت لأظهر أن الشعب الألماني يندد إلى جانب نظيره التركي بهذا الاعتداء ويشاطره الحداد. وكانت وزارة الخارجية الألمانية أعلنت أن عشرة ألمان قتلوا في التفجير الانتحاري في اسطنبول، دون أن توضح ما إذا كان ذلك يعني ارتفاعاً في الحصيلة العامة للهجوم والبالغة عشرة قتلى. (وكالات)
مشاركة :