وليد عبد الله / الاناضول دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي جامعة الدول العربية إلى ممارسة دورها المأمول في تقريب وجهات النظر، وبناء جسور الثقة بين الليبيين. جاء ذلك خلال كلمة المنفي الأربعاء، في الدورة الحادية والثلاثين للقمة العربية المنعقدة بالجزائر العاصمة. وقال المنفي: "ندعو الأشقاء العرب إلى تبني موقف عربي موحد تجاه الأوضاع في ليبيا، وعلى رأسها رحيل كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية عن الأراضي الليبية، ووقف التدخلات السلبية وغير البناءة، ودعم المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة". وأوضح أن المجلس الرئاسي "يضطلع بمهمته في قيادة جهود المصالحة الوطنية، تمهيدا لانتقال سلمي وديمقراطي للسلطة التشريعية والتنفيذية، عبر انتخابات برلمانية ورئاسية متلازمة". وشدد المنفي أن "هذه المسؤوليات تحتم علينا أن نعمل في مسار وطني متوازن وغير منحاز، بما يضمن تحقيق العدالة الانتقالية، وجبر الضرر، وبناء تدابير الثقة بين الليبيين". وأضاف: "لا زال الشعب الليبي يتلمس طريقه إلى إعادة بناء دولته، على أسس الحرية والديمقراطية والقانون، غير أن هذا الهـدف لازال محفوفاً بالتحديات، محلياً وإقليمياُ ودولياً". وأشار المنفي إلى أن "الاستمرار في المراحل الانتقالية لا يُعبر عن تطلعات الشعب الليبي في بناء دولته، ولا يخدم مصلحته في تحقيق الاستقرار الدائم، فلا يخفى عنكم أن المراحل الانتقالية تطيل عُمر الأزمات وتساهم في تفاقمها، فضلاً عن أنها تقف حاجزاً أمام ممارسة الشعب الليبي لحقه الانتخابي". وتشهد ليبيا منذ مارس/ آذار صراعا بين حكومتين، إحداهما برئاسة فتحي باشاغا كلفها مجلس النواب بطبرق (شرق)، والثانية معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب. وفيما يتعلق بالقضايا العربية أكد المنفي أن ليبيا "على موقفها الثابت تجاه القضايا العربية المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فلا حل دائم أو مرحلي يعد مقبولاً ما لم يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفقاً للمبادرة العربية ومقررات الأمم المتحدة". ومساء الثلاثاء، انطلقت أعمال القمة العربية تحت شعار "لم الشمل"، بحضور 16 قائدا عربيا وضيوف شرف أجانب، وذلك بعد انقطاع 3 سنوات بسبب جائحة كورونا، حيث كانت الأخيرة عام 2019 في تونس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :