قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إن بلاده تبذل جهوداً كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية. وأضاف شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس: «ندعم تقريب وجهات النظر الليبية دون تدخل من الأطراف الخارجية». وفي سياق آخر، استنكرت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا بشدة الأنباء حول مقتل 15 مهاجراً في في مدينة صبراتة غرب ليبيا. وذكرت السفارة في تغريدة على تويتر، أمس، أنها «تدين بشدة ما تردد عن مقتل 15 مهاجراً وطالب لجوء على الأقل في صبراتة». ودعت السفارة السلطات الليبية إلى التحقيق بشكل عاجل في هذا الهجوم، ومحاكمة المجرمين المتورطين وتكثيف الجهود لمكافحة الاتجار بالبشر إلى أقصى حد. كما دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس «جريمة القتل الشنيعة التي راح ضحيّتها 15 مهاجراً وطالب لجوء على الأقل»، داعية إلى «تقديم الجناة إلى العدالة». وتمّ العثور على 15 جثة لمهاجرين، بعضها متفحّم، الجمعة، على ساحل صبراتة التي تشكل نقطة انطلاق مهمّة لآلاف الأشخاص الذين يسعون للوصول إلى السواحل الإيطالية كلّ عام. وقالت البعثة في بيان: «تمّ العثور على 11 جثة متفحّمة داخل قارب راسٍ وعُثر على 4 جثث أخرى مصابة بجروح خارجه». وأضافت: «على الرغم من أنّ الظروف لم تُحدد بعد، يُعتقد أنّ عمليات القتل نتجت عن اشتباكات مسلّحة بين متاجرين بالبشر متنافسين»، داعية السلطات الليبية إلى ضمان إجراء تحقيق سريع ومستقل وشفاف لتقديم الجناة إلى العدالة. وكان الهلال الأحمر الليبي أكد في وقت سابق، أمس، أنه لم يدل بتصريحات بشأن سبب وفاة الـ 15 شخصاً الذين تم العثور عليهم عند شواطئ صبراتة. وبين الهلال الأحمر الليبي عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أن عناصره انتشلوا الجمعة 15 جثة جرى نقلها إلى المركز الصحي المخصص للجثامين بالمدينة. وأشار الهلال الأحمر إلى أنه لم يدل بتصريحات بخصوص سبب الوفاة أو وصف الجثث، مؤكداً أن هذه الأمور من اختصاص جهات أخرى بالمدينة وليست من اختصاص جمعية الهلال الأحمر الليبي. وشدد الهلال الأحمر على حق المهاجرين في الحصول على الحماية والرعاية اللازمة في كافّة الظروف.
مشاركة :