اختتم مشروع سلام للتواصل الحضاري، اليوم بالمنطقة الشرقية فعاليات النسخة الثامنة من البرنامج الوطني لمشاركة الوفود في المحافل الدولية وتعزيز التواصل الحضاري "دراية"، الذي استمر لمدة 3 أيام بمشاركة 13 جهة حكومية و44 مشارك ومشاركة. شهد البرنامج إقامة العديد من الأنشطة وورش العمل التي من شأنها إثراء الجوانب المعرفية وتنمية القدرات الشخصية لدى الكوادر الوطنية بالجهات الحكومية، وذلك من خلال تنوع الجلسات التثقيفية التي ترسخ لمفاهيم العصف الذهني، بجانب التطبيقات العملية التي تمكِّن المشاركين المكلَّفين بتمثيل المملكة في المحافل الدولية من إجادة أسس التواصل مع المجتمعات والثقافات الأخرى وفق أفضل الممارسات، بالإضافة إلى تعزيز حضورهم المؤثر إقليميًا ودوليًا، وتزويدهم بالمهارات والمعارف الشاملة التي تساهم في بناء الصورة الإيجابية التي تعبِّر عن تاريخ المملكة وإرثها الحضاري العميق. وافتتح معالي المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري الأستاذ فيصل بن معمر فعاليات البرنامج بكلمة أشار فيها إلى النجاح الملموس الذي حقَّقه برنامج دراية في نسخه الماضية والذي يسهم في تجويد ثقافة التواصل الحضاري وتفعيل القوى الناعمة؛ لتصويب ما يستوجب تصويبه حول قضايا الصورة الذهنية وتحقيق قيمة مُضافة نوعية عبر استراتيجية واعدة وأهداف واضحة تبرز النقلة الحضارية، والإنجازات التي يشهدها الوطنُ ونستشرف بها مستقبله الواعد؛ وتواكب رؤية السعودية 2030 ضمن محوري: (وطن طموح)، و(مجتمع حيوي)، ارتكازًا على ترسيخ قيم التعايش والتواصل الحضاري من خلال إطلاق مبادرات نوعية. من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور محمد الحارثي أن مبادرات المشروع تسعى إلى خلق كوادر وطنية مؤهلة وقادرة على حمل الرسالة الحضارية للمملكة إلى العالم، من خلال تزويدهم بالمهارات المعرفية والاتصالية القائمة على المنهج العلمي للمشاركة في المحافل العالمية، وبما يعكس حقيقة التحول التاريخي في مسيرة التنمية الشاملة لوطننا وذلك بمشاركة مجموعة من المتخصصين والخبراء والأكاديميين لتقديم منظومة معرفية متكاملة الأدوات والآليات للتعاطي باحترافية مع القضايا كافة ذات الصلة بالمملكة.
مشاركة :