التحول التكنولوجي وتمكين المواهب الوطنية يعززان الاستراتيجيات التنموية

  • 11/3/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشكل البرمجة محوراً رئيساً في مسيرة التنمية بالدولة، وساهمت جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، بالتعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية في ترسيخ ذلك، من خلال مسيرتهما الحافلة في رعاية وتمكين المواهب الوطنية، عبر ثلاثة برامج تحفيزية للمبتكرين والموهوبين الإماراتيين، ليؤكدوا حرصهم على التحول التكنولوجي، وتمكين المواهب الوطنية، ضمن المسارين الرئيسيين للاستراتيجيات التنموية الوطنية. وتهدف البرامج الثلاثة، وهي «المبرمج المواطن» و«المستكشف الإماراتي» و«نوابغ الإمارات في صناعة التقنيات»، لبناء جيل إماراتي من العقول العلمية المبدعة القادرة على ترجمة تطلعات القيادة الرشيدة في إحداث نقلة نوعية، سواء في مجال البرمجة أو صناعة التقنيات أو العلوم المتقدمة والتكنولوجيا والفضاء، وتستهدف الفئات العمرية من 7 حتى 15 سنة. حيث تولي الدولة أهميةً كبيرة لدفع عجلة التطور والنمو المستدام، إلى جانب توفير السبل الكفيلة بترسيخ ريادتها في مُختلف القطاعات، لا سيما قطاعات اقتصاد المستقبل، في إطار رؤى وطنية طموحة، تستهدف إرساء دعائم منظومة اقتصادية أكثر مرونةً وتنوعاً واستدامة، وقدرة على مواكبة التغيرات المتسارعة التي تلقي بظلالها على العالم. مسؤوليات وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، رئيس مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الذكية: «التزاماً بمسؤولياتنا الوطنية، وانطلاقاً من دورنا في دعم وتأهيل وتحفيز الكفاءات والمواهب الوطنية، نحرص على توظيف إمكاناتنا ومواردنا لدعم الاستراتيجيات الوطنية. ضمن مساري التطور التكنولوجي، وتمكين المبتكرين والمبدعين الإماراتيين». وأضاف أن الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة، تشكل خارطة طريق للمرحلة المقبلة من مسيرة النماء والتقدم، والتي ستُصنَع بسواعد أبناء وبنات الوطن، وسيشكل عمادها الابتكار في مجالات التكنولوجيا والبرمجة وحلول الرقمنة. ولفت معاليه إلى أن التكنولوجيا تُعد محوراً رئيساً ضمن هذا التوجُّه الوطني، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، مؤخراً، إطلاق برنامج وطني لتسريع وتيرة التحول التكنولوجي في القطاعات الصناعية والإنتاجية، ورسم سموه ملامح نقلة نوعية ضمن مختلف القطاعات، وتمثل التكنولوجيا قاطرتها الأساسية وقوتها الدافعة. وتضطلع الكفاءات والمواهب الوطنية بدورٍ محوري في تحقيق هذه المستهدفات الطموحة، وتحمل على عاتقها مسؤولية قيادة دفة التحول . ضمن القطاعات ذات الأولوية، متسلحةً بالعلم والمعرفة والابتكار والعزيمة، في ظل الدعم اللامحدود لقيادتنا الرشيدة، التي لا تتوانى في توفير كافة السبل الضامنة لتمكين جيل الشباب. كما يتطلب إنجاز المستهدفات المنشودة، مشاركةً فاعلة للمؤسسات الوطنية، لا سيما المؤسسات الأكاديمية والتعليمية والتنموية، وتلك المعنية بدعم وتمكين الموهوبين، وتحفيزهم، وتطوير خبراتهم وصقل مهاراتهم. شراكات من جهته، قال الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: «تماشياً مع التوجيهات السديدة والرؤية الاستشرافية لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، الرئيس الأعلى لجامعة حمدان بن محمد الذكية، في تمكين المواهب المحلية والشركات الناشئة بأحدث الأدوات والمهارات الأكثر طلباً في المستقبل، وتوفير مجموعة من البرامج التدريبية. وورش العمل المتخصصة، بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، والجامعات ومراكز الأبحاث والتطوير في الدولة والعالم، نمضي قدماً في تنفيذ البرامج والمبادرات الرامية لتمكين الكفاءات الوطنية، لا سيما ضمن فئتي الناشئة والشباب، ورفدها بالسبل التي تتيح لها ترك بصمة مؤثرة في تطوير القطاعات التكنولوجية والبرمجية والعلمية والبحثية، وكجزء من هذا التوجه. فإننا نحرص على بناء شراكات استراتيجية مع الجهات والمؤسسات التي تشاركنا رؤيتنا في تمكين جيل جديد من القادة والرواد في مُختلف المجالات، ونتطلع لتوطيد تعاوننا الوثيق مع جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين في هذا الصدد، ومواصلة البناء على شراكتنا التي أثمر عنها تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات النوعية، ومن أبرزها «برنامج المبرمج المواطن»، و«برنامج المستكشف الإماراتي»، و«برنامج نوابغ الإمارات في صناعة التقنيات». 400 مشارك وكانت جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، أطلقت «برنامج المُبرمج المواطن»، بهدف بناء مهارات البرمجة للطلاب الموهوبين، وتم تنفيذه بالتعاون بين الجمعية، وجامعة حمدان بن محمد الذكية، وشهد البرنامج انضمام 400 مشارك على مدى أربع سنوات، وتمحور بشكل رئيس حول تطوير مهارات وإمكانات المنتسبين في الطباعة ثلاثية الأبعاد والحوسبة السحابية، والأمن الإلكتروني وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والبرمجة وتطوير الألعاب الإلكترونية. وشمل البرنامج كافة إمارات الدولة، وتم تنفيذه وفق منهجيتي التعلم الإلكتروني والتعلم حضورياً، وضم فئتين من (10-7 سنوات)، و(15-11 سنوات). وخلال تنفيذ البرنامج، تمَّ تطبيق نموذج التعليم المدمج القائم على الجمع بين التعليم الإلكتروني الذاتي والتعليم المباشر، وغطى البرنامج مستويات عدة، وهي المرحلة الأولى الخاصة بتطوير الألعاب الإلكترونية، والمرحلة الثانية الخاصة بعلم الروبوتات والإلكترونيات وإنترنت الأشياء، والمرحلة الثالثة الخاصة بالبرمجة واستخدام البكسل وتطوير التطبيقات. والمرحلة الرابعة الخاصة بالطباعة ثلاثية الأبعاد والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء. وحقق البرنامج نجاحاً لافتاً، من خلال 400 خريج من المرحلة الأولى، و78 خريجاً من المرحلة الثانية، و13 خريجاً من المرحلة الثالثة، و50 خريجاً من المرحلة الرابعة، حيث تلقوا جميعاً تدريباً شاملاً خلال جلسات افتراضية، أقيمت باستخدام منصة «أمازون ويب سيرفيسز»، والحرم الذكي لـ «جامعة حمدان بن محمد الذكية». المستكشف الإماراتي وفي ما يتعلق بـ «برنامج المستكشف الإماراتي»، فيستهدف إعداد جيل إماراتي من العقول العلمية المبدعة والمتميّزة، والقادرة على ترجمة تطلعات القيادة الرشيدة في إحداث نقلة نوعية في مجالات العلوم المتقدمة والتكنولوجيا والفضاء، والتي تشكل محركات للوصول إلى مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة. وشمل هذا البرنامج تحت مظلته أربعة مشاريع رئيسة، وهي «حصاد» و«حامي الصحراء» و«المتتبع الذكي» و«تعقيم الفصول الدراسية». ويهدف البرنامج إلى تزويد الطلبة الإماراتيين بالمهارات التي تعزز قدراتهم في مجالات الملاحظة العلمية والاستكشاف العلمي، واستخدام الطرق العلمية لحل المشكلات البسيطة في كافة العلوم الأساسية، بما فيها الكيمياء وعلم الأحياء والفيزياء والرياضيات. 4 مشاريع ويضم البرنامج مجموعة من المشاريع التي يسهم فيها المشاركون، مثل مشروع برنامج حصاد، الذي يهدف إلى التقليل من هدر الطعام في المنازل الإماراتية، وتحويله إلى سماد عضوي، وتحسين جودة الزراعة في الدولة باستخدام السماد العضوي، وتشجيع المجتمع الإماراتي على استهلاك المحاصيل المحلية، ومشروع حامي الصحراء، الذي يهدف إلى تخفيض نسبة الحوادث في البر وتقديم الإرشاد، والمحافظة على نظافة أماكن الرحلات، والحفاظ على الحياة البرية، ورصد المخالفين. ويتم في إطار البرنامج تنفيذ مشروع المتتبع الذكي، الذي يهدف إلى خدمة المجتمع، من خلال تقليل نسبة الضرر من خطر الغرق والاختناق أو الضياع عن ولي الأمر، حيث تخدم فكرة هذا المشروع فئات متعددة من أفراد المجتمع، مثل الأطفال وكبار السن وأصحاب الهمم، ومشروع تعقيم الفصول الدراسية، الذي يهدف إلى العودة الآمنة لمقاعد الدارسة في مدارس الدولة، والحد من انتقال الأمراض المعدية بين طلبة المدارس. نوابغ الإمارات أما برنامج «نوابغ الإمارات في صناعة التقنيات»، فيركز على إكساب المنتسبين من فئة الناشئة، فهماً عميقاً للمفاهيم والأفكار المتعلقة بأجهزة الحواسيب والبرمجة، والبدء بلغات أساسية، ومن ثم الانتقال إلى لغة جافا سكرب، ويستهدف البرنامج مواطني دولة الإمارات ضمن الفئة العُمرية (11 – 15) سنة، ويتضمن مجموعة من المشاريع العملية، كما يشمل مهارات التفكير المستقبلي، ولغات البرمجة، وبرمجة التطبيقات، وتطوير مشاريع بسيناريوهات عملية، بناءً على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. أولياء أمور من جانبه، قال حمد الشحي، ولي أمر: «إن مشاريع جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، وجامعة حمدان بن محمد الذكية المتميز لأبناء الإمارات، أتاحت الفرصة لابنتي للتطور مهنياً، وأن تعمل ضمن قطاع الأمن السيبراني، حيث أدت هذه الجهود إلى إكساب المنتسبين، مهارات وخبرات متميزة في مجالات وتطبيقات تكنولوجية تعد بالغة الأهمية حالياً، والوصول لمستوى متميزٍ في مجالات الأمن الإلكتروني وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي». بدوره، ذكر عبد الله السعدي، والد الطالبة فواغي، أن البرامج تميزت بالسلاسة واتساع نطاقها، موضحاً أنه بعد النجاح الذي حققته ابنته في مشاركتها ببرنامج «المبرمج الإماراتي»، تشارك حالياً في برنامج «نوابغ الإمارات في صناعة التقنيات». وقالت شيخة خليفة الكتبي: «ساهم برنامج المستكشف الإماراتي في تعزيز وعي ابنتي «غاية»، وإكسابها مهارات جديدة، على الصعيدين العلمي والحياتي. كما سلط البرنامج الضوء على السبل الكفيلة بمواجهة الظواهر السلبية مثل الإهدار، وكيفية الوقاية من الحوادث». من جانبها، أشادت حورية علي سالمين، والدة الطالبة «موزة»، المنتسبة للبرنامج، بدور «المستكشف الإماراتي» في تطوير النمو الشخصي للمنتسبين، معربة عن تقديرها لجهود ومساعي الجمعية والجامعة، في توفير برامج تدريبية وتنموية، تعزز قدرات وإمكانات أبناء وبنات دولة الإمارات. استشراف المستقبل يركز «نوابغ الإمارات في صناعة التقنيات» على تمكين الأجيال الجديدة، من خلال منحهم الوسائل الضرورية لامتلاك القدرة على استشراف المستقبل، وإجادة استخدام التقنيات الناشئة، وامتلاك المقدرة على التأثير في تطويرها، حيث يقوم بإعداد الطلاب للتغيير، والتمتع بالمزايا القيادية، وفتح آفاق جديدة للابتكار، ويهدف إلى إحداث تغيير شامل في القدرات، استناداً إلى الابتكار والتقدم المطرد والتجريب. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :