السعال الجاف هو ذلك الذي لا يرتبط بوجود بلغم في الحلق، وفي بعض الأحيان يقترن بالإحساس بوجود تورم واحتقان أو الشعور بدغدغة في الحلق، وقد يُصاب به الشخص دون أي أعراض مرضية أخرى مرافقة، أو يصاب به أثناء تعرضه للإنفلونزا أو نزلات البرد، وربما يستمر السعال حتى بعد الشفاء من هذه الأمراض. ووفقًا للموقع الرسمي لوزارة الصحة، فإن للسعال الجاف العديد من الأسباب تتنوع بين وجود التهاب في الحلق، أو استنشاق مادة مثيرة للسعال مثل الغبار أو الدخان، أو قد يكون بسبب الربو، أو حساسية الأنف أو الصدر، بالإضافة إلى أسباب أخرى أقل شيوعًا، كمرض الانسداد المزمن للشعب الهوائية، ارتجاع المريء، أمراض القلب "في حالات نادرة"، السعال الديكي "الشاهوق"، والالتهاب الرئوي. ينقسم السعال الجاف إلى ثلاثة أنواع، هي: - السعال الجاف: وهو الذي يقترن بوجود عدوى فيروسية في الأنف أو الحلق، ويشعر المريض عادة في هذه الحالة أن هناك شيء ما عالق في حلقه. - السعال النباحي: ويقترن بالتهاب أو تورم الحنجرة، ويشعر المريض عند السعال بألم في الحلق وصعوبة في التنفس. - السعال الديكي: ويقترن بوجود بكتيريا، حيث يسعل المريض بشكل متواصل ويكون ذلك متبوعاً بشهيق. تساعد على معالجة احتقان الأنف والجيوب الأنفية، فالإصابة بالإنفلونزا على سبيل المثال تتسبب في تضخم بطانة الأنف وتمنع مرور الهواء، فتقوم مزيلات الاحتقان بتضييق الأوعية الدموية في الأنف، ما يقلل تدفق الدم إلى الأنسجة المتورمة، ومع انحسار التورم، يصبح التنفس أسهل، كما يمكنك الحصول عليها بسهولة ودون وصفة طبية. تعمل المثبطات على تهدئة السعال عن طريق منع رد فعله، وخاصة نوع السعال الجاف الذي ينشط غالًبا في الليل، وهي أدوية متاحة في كافة الصيدليات، وبعض أنواعها لا تحتاج إلى وصفة طبية أيضًا. وفيها يقوم المريض باستنشاق بخار ساخن يقلل من حدة السعال، ويمكن الحصول عليها لدى الطبيب أو في المستشفيات، كما تتوافر في الصيدليات بعض أجهزة البخار التي تصلح للاستخدام في المنزل. يشتهر الثوم بخصائصه المضادة للفيروسات وللالتهابات، كما يحتوي على مركب الأليسين الذي يكافح السعال بشكل فعال، ويمكنك استخدامه عن طريق إضافته إلى أي أطعمة للحصول على فوائده، كما يمكن دهن الثوم موضعيًا عن طريق إضافة عدد قليل من فصوص الثوم إلى زيت السمسم والتسخين، ثم وضعه على الصدر أو القدمين للتخفيف من السعال، وخلال فصل الشتاء يمكنك مضغ عدة فصوص ثوم للحصول على فوائده بسرعة. يحتوي على مركبات نشطة كالجنجرول الذي يمتلك خصائص قوية ومضادة للالتهابات، ويساعد أيضا على استرخاء وتهدئة عضلات الشعب الهوائية وعلاج الالتهابات بسبب خصائصه المضادة للميكروبات، لذلك فهو أحد أفضل العلاجات المنزلية للسعال. الكركم هو اختيار رائع لعلاج السعال خلال فصل الشتاء، حيث يساعد من خلال مركباته المضادة للالتهابات والأكسدة في طرد السموم التي تسبب انسداد الجهاز التنفسي بشكل طبيعي، كما يساعد بفضل خصائصه المضادة للميكروبات في القضاء على الالتهابات المسببة للسعال والتهاب الحلق. من المعروف أن فيتامين C الموجود في الحمضيات الشتوية يعزز جهاز المناعة ويعالج مشاكل الإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية، التي تتسبب في حدوث السعال، لذلك فالفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون الغنية بفيتامينc ومضادات الأكسدة القوية تساعد في علاج أعراض السعال. تشير بعض الأبحاث إلى أن بعض أنواع الفطر يمكن أن تكون ضارة، إلا أن أنواعًا أخرى مثل فطر الأزرار والشيتاكي والمحار يمكن أن تكون أفضل خيار لعلاج السعال، وقديمًا تم استخدام الفطر لعلاج الالتهابات الفيروسية التي قد تسب السعال، بالإضافة إلى دوره في تعزيز المناعة. عند طهي الأطعمة الغنية بالبروتين كالدجاج، فإنها تطلق الحمض الأميني السيستين الذي يساعد في علاج السعال الحاد، كما يساعد حساء الدجاج أيضًا على تعزيز جهاز المناعة، وإزالة احتقان الأنف وتخفيف المخاط حتى يمكن السعال بسهولة، وأثبتت إحدى الدراسات الحديثة أن حساء الدجاج من العلاجات الفعالة لكثير من التهابات الجهاز التنفسي العلوي كالسعال.