رغم مرور 12 عاماً على بدء تنفيذ مشروع الطريق الدائري الثاني بمحافظة جدة إلا أن المشهد على الأرض لا يمنح الإحساس بأن ثمة مشروعاً ربما ينتهي قريباً أو حتى في المستقبل المنظور. ومع اشتداد الزحام في شوارع جدة، ومنها طريق الحرمين باتت تطلعات أهالي العروس تدور حول التساؤل الأبرز أين الدائري الثاني، والذي أعلن عن بداية تنفيذه تحديداً في عام 1432هـ، بطول يصل إلى 114 كيلومترا، ليمنح متنفساً لطريق الحرمين، بتحويل الشاحنات والمركبات الكبيرة منه. إلا أنه مر بالعديد من حالات التعثر طوال السنوات العشر الماضية ولم ينفذ منه حتى الآن سوى 10 كلم حسب إفادة وزارة النقل ولا يزال مصير 83 كلم لم تعتمد مجهولاً حتى الآن مع أنها أهم المراحل لأن مسارها يخترق أحياء شرق جدة. تبخر الحلمفيصل الحربي يقول طريق الحرمين «الخط السريع» أصبح من الطرق التي تشهد كثاقة مرورية للمركبات والشاحنات والوضع يتطلب إيجاد مسار ثانٍ يكون خاصاً بالشاحنات التي تعبر من جنوب جدة إلى شمالها، والعكس، مضيفاً أن مشروع الطريق الدائري الثاني بجدة الذي ينفذ منذ سنوات طويلة، ولم ير النور حتى الآن وتبخر حلمنا به كونه المنقذ الوحيد لفك الاختناقات المرورية في جدة. أما أحمد الغامدي فقال نسمع بالطريق الدائري الثاني بجدة منذ أكثر من عشر سنوات تقريبًا ولكن على أرض الواقع لم ينته، بالرغم من الدعم المالي لوزارة النقل والتي فقط تتحدث بين فترة وأخرى عن المشروع ومراحله. وأضاف جدة تحتاج وبشكل عاجل إلى مشاريع طرق تساهم وتساعد في فك ازدحام الحركة المرورية بالطرق الرئيسية والمحاور، خصوصًا أن إزالة الأحياء العشوائية يهدف لإقامة مشاريع تطويرية، ويجب استغلال هذا الأمر، للسرعة في تنفيذ المشروع. وزارة النقل تتحفظ على موعد الإنجاز «المدينة» توصلت مع وزراة النقل والخدمات اللوجستية، للتعرف على واقع المشروع، وتاريخ بداية كل مرحلة ونسبة الإنجاز والتكلفة، لكن الوزارة تحفظت عن إعطاء معلومات عن التاريخ ونسبة الإنجاز لكل مرحلة والتكلفة. واكتفت الوزارة «بالرد التالي:- (يأتي تنفيذ هذا المشروع لمواكبة الزيادة السكانية المطردة، وما يتبعُها من زيادة في احتياجات المواطنين، حيث تسعى الوزارة إلى توفير طرق بديلة تواكبُ النهضة الشاملة التي تشهدُها المملكة. كما أنَّ الطريقَ سيوفِّرُ ربطَاً كاملاً لمحافظة جدة من الجنوب إلى الشمال وذلك بنقل حركة الشاحنات والنقل الثقيل إلى خارج المدينة، عبر الطريق الذي يجري تنفيذُه حالياً حتى المحطة 30+400 بداية من طريق الملك فيصل إلى طريق الأمير محمد بن سلمان، بـ (4 مسارات) في كل اتجاه مع جزيرة وسطية بعرض 16 مترًا، حيث سيسهم الطريق من خلال مراحلة في تخفيف الازدحام المروري على طريق الحرمين وطريق الأمير محمد بن سلمان، من خلال توزيع الحركة عليه وخاصة للشاحنات المتجهة من وإلى ميناء جدة الإسلامي وهو ما سيكون له انعكاس إيجابي في تحسين الحركة المرورية داخل المدينة. وأوضحت الوزارة أنه اُعتُمِدَ للطريق الدائري الثاني بجدة ستُ مراحل تم الانتهاء من المرحلة الأولى بطول 7 كلم، والرابعة بطول 3 كلم، وجاري العمل على تنفيذ المرحلة الثانية بطول 7,4 كلم، والثالثة بطول 10,25كلم، والخامسة بطول 3,2كلم.) ولم تجب الوزارة على تساؤلات المدينة عن موعد إنجاز المراحل المتبقية ولاعن موعد اعتماد تنفيذ المرحلة السادسة التي تعتبر أهم مراحل الطريق.
مشاركة :