الدمام فوزية أحمد نجحت اللجنة المنظمة لمهرجان الخبر السياحي « عيش جوك « في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع في رسالة واضحة لقدرة هذه الفئة على التنظيم والإعداد, ومنحتهم واحة من أكبر واحات المهرجان أطلقت عليها « كلنا سواعد « يقوم على تنظيمها والإشراف عليها مركز سواعد للإعاقة الحركية في المنطقة الشرقية. وتعد هذه الواحة الأكثر استقطاباً للزوار، حيث يقصدها يومياً ما لا يقل عن « 5000» زائر, يطلعون خلال زيارتهم على الوجه الحضاري الذي يقدمه أبناء وبنات الوطن في خدمة مجتمعهم عبر «35» ركناً تمثل الجهات المشاركة من الجمعيات الخيرية واللجان التطوعية, لتقدم رسالتها التثقيفية والتوعوية للزائرين. وقال المدير التنفيذي والمشرف على واحة كلنا سواعد خالد آل عبيد « تعودنا في المهرجانات السابقة أن نرى فقط الجانب الترفيهي، ولكن نحن في مركز سواعد غيرنا هذه النظرة وركزنا على عدة جوانب منها التثقيفي والتوعوي والترفيهي حتى نستطيع إيصال رسائل مفيدة للمجتمع من خلال الترفيه، وأن يكون تركيزنا على جميع شرائح المجتمع وليس المعاق فقط، وننقل ثقافة الاندماج لذوي الإعاقة وسط مجتمعاتهم، ونقوم أيضاً بتغيير نظرة الشفقة على المعاق إلى نظرة إيجابية مفادها أننا نستطيع القيادة والريادة، ونستطيع تنظيم الفعاليات وإعداد البرامج وتقديم الدعوات وغيره من الأمثلة متى ما أُعطينا الفرصة والثقة. وأضاف أن من ضمن الفعاليات التي تقدمها هذه الواحة عدا الأركان التوعوية، تقديم الكثير من المسابقات الثقافية والتوعوية سواء على المسرح الداخلي أو الخارجي، وقمنا بتوزيع المنشورات الصحية وبيّنا لكثير من الشباب عن خطورة السرعة أثناء قيادة السيارة واحترام الأنظمة المرورية وما قد ينتج عنها من سلبيات وعواقب وخيمة عليهم. ومن الجانب الصحي تم أيضاً فحص عدد كبير من الزوار للسكر والضغط للزائرين الذين تقدموا للفحص لدينا في المخيم من خلال إحدى الجمعيات المشاركة معنا وتم إرسالهم لمقر الجمعيات المتخصصة لمتابعة حالاتهم الصحية وإجراء اللازم معهم، مبدياً في الوقت نفسه سعادته بما يراه من إقبال على واحة كلنا سواعد الذي تجاوز 5000 آلاف زائر ولله الحمد، ويحظى الكثير من الزائرين بمجموعة من مواد التثقيف والتوعية والاستمتاع مع أطفالهم ببعض الرسومات والهدايا والتصوير مع الشعار الجديد لذوي الاحتياجات الخاصة والمهارات العالية التي تميز بها ذوي الإعاقة من خلال مهارات الكرسي المتحرك والمسابقات الترفيهية لهم.
مشاركة :