استبق الجمهوريون نتائج الانتخابات النصفية التي تعقد في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بإعلان «خريطة طريق تشريعية» في حال فوزهم، تتضمن سلسلة من الوعود المتعلقة بالاقتصاد والأمن والحريات والمساءلة الحكومية. فمع تزايد احتمالات سيطرة الجمهوريين على مجلس واحد على الأقل من مجلسي الكونغرس، تتزايد كذلك احتمالات عرقلة أجندة الديمقراطيين بشكل عام والرئيس جو بايدن بشكل خاص. لكن الجمهوريين لم يتوعدوا بالعرقلة فحسب، بل استعرضوا لائحة من القضايا التي سيتطرقون إليها في حال فوزهم، تتضمن إغلاق ملفات كالتحقيق في أحداث اقتحام الكابيتول، وفتح أخرى كالتحقيق في ممارسات هنتر بايدن، نجل الرئيس. من جانبه، حذر بايدن الناخبين الأميركيين، مساء الأربعاء، من أن مستقبل الديمقراطية على المحك في الانتخابات النصفية، مع رفض بعض المرشحين الجمهوريين قبول نتائج التصويت ما يمهد «الطريق للفوضى في أميركا». وقال في خطاب متلفز إن «هناك مرشحين يتنافسون على مناصب من كل المستويات في أميركا... لا يلتزمون قبول نتائج الانتخابات التي يخوضونها». وأضاف أن هدفهم كان اتباع نهج الرئيس السابق دونالد ترمب ومحاولة «تخريب النظام الانتخابي»، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 300 جمهوري ينكرون نتائج الانتخابات يشاركون في السباقات الانتخابية في كل أنحاء البلاد هذا العام. وتابع: «لقد شجعوا على العنف السياسي وترهيب الناخبين ومسؤولي الانتخابات»، وذلك بعد أقل من عامين من محاولة اقتحام مبنى الكابيتول لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2020.
مشاركة :