زلازل أوكلاهوما توجه أصابع الاتهام إلى شركات النفط الأمريكية

  • 1/14/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بعد الزلازل التي تعرضت لها أوكلاهوما الأسبوع الماضي ومن بينها أقوى زلزال تشهده الولاية الأمريكية على الإطلاق، تعالت الأصوات التي تطالب حاكم الولاية بتغيير القوانين التي تحكم عمليات الحفر تنقيبا عن النفط والغاز لخفض الأنشطة الزلزالية التي يلقي علماء مسؤوليتها على صناعة الطاقة. ووقع الأربعاء الماضي في شمال غرب أوكلاهوما زلزالان بلغت قوة أحدهما 4.8 درجة، وحدثا في إطار زيادة النشاط الزلزالي في الولاية خلال السنوات القليلة الماضية. وربط علماء بين شدة الزلازل في أوكلاهوما ووتيرتها وبين عمليات التخلص من المياه المالحة التي تتخلف عن عمليات إنتاج النفط والغاز وضخها في آبار عميقة. وازدهرت الحقول النفطية في أوكلاهوما خلال السنوات العشر الماضية بفضل التقدم الذي حدث في عمليات التنقيب عن طريق التصديع المائي والتنقيب الأفقي. ويستضيف النائب الديمقراطي عن ولاية أوكلاهوما ريتشارد موريسيتي منتدى عاما يعقد غداً في برلمان الولاية لمناقشة مسألة الزلازل، ويقول "إن قادة الولاية الجمهوريين لا يبذلون الجهد الكافي لحل المشكلة". وهو يطالب بأن توقف الولاية عمليات حقن الآبار في المناطق التي شهدت زلازل وأن تبذل جهدا أكبر لمنع عمليات الحقن هذه من التسبب في زلازل جديدة، وقال موريسيتي "إنه لا أحد في موقع السلطة يأخذ هذه المشكلة بجدية" وهو يتهم زعماء الولاية بالرضوخ لضغوط صناعة النفط ذات النفوذ. وتقوم الشركات بالحفر من أجل استخراج النفط والغاز الممزوجين بمياه مالحة، وهذه الملوحة تأتي أساسًا من بحر متحفر منذ أمد بعيد، وتفصل الشركات الوقود، ثم تحقن المياه المالحة في آبار تصريف عميقة؛ للتخلص منها "هناك أكثر 4.600 بئر في أوكلاهوما". وتتطلب اللوائح المنظِّمة في الولاية الأمريكية أن يتم التخلص من المياه المالحة، وتصريفها في طبقات الصخور أسفل تلك التي تحتوي على مياه الشرب. وحتى الآن، تحوز شركات النفط والغاز نفوذًا سياسيًّا كبيرًا في ولاية أوكلاهوما، ويداوم المسؤولون في الجهات المنظمة التأكيد على ما يسمونه عدم اليقين في ربط آبار الحقن بالزلازل. كذلك فإن تقنية التكسير الهيدروليكي المثيرة للجدل ذات الصلة، التي يجري فيها حقن المياه في الصخور؛ لفتح شقوق تجعل النفط والغاز يتدفقان بسهولة أكبر، تم ربطها بوقوع الزلازل، ولكن إلى حد أقل من ذلك بكثير، وينطوي التكسير على ضخ كميات أقل من المياه لمدد أقصر من الوقت، ولم ترتبط بأي زلازل شدتها أكبر من أربع درجات. وتفيد وزارة الطاقة الأميركية أن الانتشار السريع للتكسير الهيدروليكي منذ عام 2007 ضاعف أربع مرات استخراج الغاز الطبيعي من آبار الصخر الطيني، وزاد إنتاج الغاز الطبيعي الأمريكي بنسبة 26 في المائة، ويقدّر علماء الجيولوجيا أنّ مصدراً واحداً فقط يتضمّن ما يكفي من الغاز للأسر الأمريكية لـ 50 سنة.

مشاركة :