دعا الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، الجمعة إلى ضرورة وقف الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أنَّه يضم صوته للساعين لوقف تلك الحرب، والجلوس على طاولة الحوار. وأوضح الطيب خلال كلمته بختام ملتقى البحرين للحوار، أن السياسات التي تؤدي لمآسي الحروب بدأت تحكمها فلسفات ونظريات. وانتقد شيخ الأزهر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، التي وصف خلالها أوروبا بالحديقة وباقي العالم بأنه أدغال. وقال إنَّ صريحات وزير خارجية الاتحاد الأوروبي تدل على جهل واضح بحضارات الشرق. وقال الطيب: “علينا ألا نيأس من أن يأتي يوم تستعيد فيه علاقات الغرب والشرق صحتها وعافيتها”. ودعا شيخ الأزهر “الشرقيين للنظر إلى الغرب نظرة جديدة بها شيء من التواضع”. وشدد على أنَّ الشرق بحاجة لاقتباس علوم الغرب والاستعانة بها في نهضته، لافتا إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية أحدثت حراكا ملموسا بين الشرق والغرب، مؤكدا أن إعلان البحرين للتعايش السلمي خطوة مهمة لتعزيز المواطنة وإعلاء قيمة التسامح بين الناس. وناشد العلماء والإعلاميين والمفكرين بأن يبذلوا مزيدا من الجهد من أجل تربية النشء وتثقيف الشباب على مشتركات الأديان. ومن جانبه دعا البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية بضرورة وقف الحرب في أوكرانيا والمناداة بمفاوضات سلام. وأضاف في كلمته بختام ملتقى البحرين للحوار: “يجب ألا نستسلم لمنطق الصراع، وألا نترك مبررات القوة تسود على مبررات العقل”. وشدد على ضرورة وقف دعم الجماعات الإرهابية حول العالم بكافة الوسائل، واعتبار من يدعمهم مرتكبا لجرائم دولية تهدد الأمن والسلم. وأشار إلى أن ملتقى الحوار البحريني يوفر لنا الفرصة في المناقشة المفتوحة، لافتا إلى أن أغلبية سكان العالم يعانون من أزمات في الغذاء والبيئة. قال، إن من مصلحة الجميع تسوية الخلافات بين الشرق والغرب، مشبها إياهما بـ”بحرين متخاصمين”، مشيرا إلى أن العالم يعيش أوقاتا تنقسم فيها البشرية أكثر من أي وقت مضى.
مشاركة :