سعدت كثيرًا بانحسار الخطاب الذي يغذي روح الكراهية والطائفية والتعصب المذهبي ،وسعدت أكثر بتفهم الناس بما فيهم الجيل الجديد ،بأن هناك من كان يغذي هذا الخطاب ، ويسعى بكل قوة لترسيخه بل ربما سعى لتصدير هذه الكراهية وجعلها بين أهل المذهب الواحد ،وإني أتساءل لماذا لا يقتدي صاحب هذا الخطاب المغذي لروح الكراهية والطائفية بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟! فقد كان له عليه الصلاة والسلام جار يهودي يؤذيه إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يهجره ولم يقابل أذاه بالمثل ، ولم يمارس ضده العدائية أو الكراهية ، بل مارس معه أخلاق المسلم الحق ،والذي نتج عن ذلك ، إسلام ذلك اليهودي. ثم إنه ليس من العقل ولا من الإحساس الوطني ولا من المسؤولية الوطنية أن نغذي خطاب الكراهية والعنصرية والطائفية المذهبية بين أبناء الوطن الواحد،وهذا أمر لايختلف عليه العقلاء ،وأعتقد إنه آن الأوان لتجريم من يسعى بشكلٍ أو بآخر لنشر روح الكراهية أو العنصرية أو الطائفية المذهبية بين أبناء الوطن الواحد. كائنًا من كان. للتواصل مع الكاتب fa1423fa116@gmail.com
مشاركة :