تم توثيق التأثير الإيجابي للماكياج على الجاذبية بشكل جيد بالنسبة للنساء، لكن لم تحقق أي دراسة في ذلك عند الرجال، ومع ذلك، فإن سوق مستحضرات التجميل للرجال تنمو وتتطور، حيث يشتري بعض الرجال منتجات عادة ما تستخدمها النساء فقط، مثل الكونسيلر، والمساحيق، والبرونزر، وجل الحواجب. ولفهم المزيد عن تأثير الماكياج على الرجال، أجرى فريق بحثي من قسم علم النفس في كلية «فرانكلين ومارشال» بمقاطعة لانكستر في ولاية بنسلفانيا الأميركية دراسة نشرتها أمس دورية «بلوس وان»، لفحص ما إذا كان التأثير الإيجابي للماكياج يمكن أن يمتد إلى وجوه الرجال. وللإجابة عن هذا السؤال، صور الباحثون 20 رجلاً مرتين، مرة واحدة من دون استخدام أي مستحضرات تجميل، ومرة ثانية بمستحضرات التجميل التي استخدمها فنان ماكياج محترف. وتم توجيه فنان الماكياج المحترف لتطبيق ماكياج دقيق دون أن يكون واضحاً جداً أن الرجال كانوا يضعون الماكياج، وقام بتطبيق مجموعة من مستحضرات التجميل على الرجال، مثل الكونسيلر والبودرة، ثم قام مائتا مشارك بتقييم جميع الصور على مستوى الجاذبية. وتقول كارلوتا باتريس، الباحثة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لكلية «فرانكلين ومارشال» بالتزامن مع نشر الدراسة: «وجدنا أن وجوه الرجال تم تصنيفها على أنها أعلى من حيث الجاذبية عند تقديمها وهي تضع ماكياجاً رقيقاً، مقارنة بالوقت الذي لا تضع فيه ماكياجاً، وكان هذا صحيحاً لكل من المقيمين من الذكور والإناث». وتوضح أن الماكياج الخفيف يزيد من جاذبية وجوه الرجال من خلال جعل البشرة تبدو أكثر تناسقاً، وزيادة الذكورة المتصورة عن طريق تقليل تباين الوجه، على سبيل المثال، جعل الشفاه أقل احمراراً، والتأثير على تصورات بنية العظام (على سبيل المثال)، خط الفك المحفور. ومن المعروف أن العديد من المشاهير الذكور يستخدمون ماكياجاً دقيقاً... وتقدم هذه الدراسة الجديدة دليلاً على أن استخدام الماكياج هذا يزيد من تصورات الجاذبية. وتقترح أن «الماكياج قد يبدأ في اكتساب المزيد من الشعبية بين الرجال»، كما تؤكد باتريس.