خبراء ومتخصصون: مستقبل سوق العمل يتطلب تعديل مناهج التعليم

  • 11/4/2022
  • 18:38
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة في 4 نوفمبر/وام/ ناقشت جلسة بعنوان "كيف أطور مناهج الدراسة" ضمن برنامج الفعاليات الثقافية في "معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022 " .. سبل تطوير الممارسات التربوية والارتقاء بالمناهج التعليمية عبر أسس علمية يتعاون من خلالها أولياء الأمور مع المدرسين لتعزيز العملية التعليمية بالأفكار الإبداعية المبتكرة. شارك في الجلسة الكاتبة المصرية أمل فرح المتخصصة بتطوير مناهج تعليم الأطفال والكاتبة الكندية كريستين فيليبس المتخصصة بمجال التعليم وصناعة المناهج التعليمية . وطرح الكاتب الإماراتي غيث الحوسني أسئلة تتعلق بقضايا التعليم المنهجي وعلاقته بالثقافة والمعرفة بشكل عام والتحديات التي تواجه مجال التعليم خلال جلسة نقاشية . و أوضحت الكاتبة أمل فرح أن الاهتمام بالعملية التعليمية ينبع من دورها في بناء المستقبل وليس الحصول على شهادات مشيرة إلى أن المشكلة الحقيقية التي تواجه منظومة المناهج هي أنها مناهج للتلقي وليست للتفاهم حيث يحفظ الطلاب المناهج وسرعان ما تتلاشى من ذاكرتهم بعد الانتهاء من الامتحان. من جانبها أكدت الكاتبة كريستين فيليبس أن دولة الإمارات أعادت التجربة المعرفية العربية القديمة في صياغة معاصرة وعززت التعليم من خلال اللعب والترفيه وتبنت منهج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لتعزيز عملية التراكم المعرفي لدى الأطفال وتمكينهم من الوصول إلى مرحلة تفعيل الطاقة العقلية لاكتساب المهارات اللازمة لحل المشكلات واعتمدت نظام المتابعة والتقييم الأسري من خلال إرسال استبيان إلى أولياء الأمور حول أداء الأطفال في تطبيق المعلومات النظرية على أرض الواقع في حياتهم. وقالت إن نظام التعليم الكندي بدأ بالتغير بعد إدراك القائمين على المناهج التعليمية بأن الطلاب الحاليين الذين يدرسون في المدارس اليوم سينضمون إلى القوى العاملة بعد 15 أو 20 عاماً وسيكون سوق العمل مختلفاً تماماً عما نعرفه اليوم ولهذا تحرص كندا على التفكير بتغيير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات الطلاب وإعدادهم لعالم المستقبل ووظائف المستقبل التي لا نعرفها. وأضافت كريستين فيليبس “نتوجه لتصميم مناهج دراسية تتضمن المهارات الأساسية كالقراءة والكتابة والرياضيات والعلوم وفي الوقت ذاته تدريب الطلاب على التعاون والتفكير الإبداعي وحل المشكلات واكتساب المهارات الاجتماعية لأنهم سيحتاجونها في المستقبل حيث يكمل 82% من الطلاب مرحلة التعليم الثانوي و يتابع 25% منهم فقط التعليم الجامعي لأنهم لم يكتسبوا المهارات اللازمة لمواكبة المستوى المتقدم من التعليم في الجامعات وعملية البحث العلمي والكتابة الأكاديمية”.

مشاركة :