* تراث الموسيقى الخليجية غني ولم يستغل الفنانين منه سوى 25% * بدأت الغناء في سن مبكرة ولحنت لطلال مداح وعمري 17 سنة أبدى الفنان والملحن السعودي عبادي الجوهر امتعاضه من بعض الالقاب التي تم الصاقها به خلال مسيرته الفنية والتي كان من بينها لقب «أخطبوط العود» ولقب «سفير الحزن» مبينا أن هذه الألقاب تزعجه أحياناً لأنه فنان اجتماعي بطبعه، لكن ارتباط الكلمات وتغنيها بالهجران واللوعة والنوى والبعد هو ما أعطى هذه الانطباعات. وكشف عبادي الجوهر عن مسيرة حياته الفنية، خلال الجلسة الحوارية التي نظمت على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، عن نشاته الفنية؛ حيث أوضح بأن نشأته في جدة، شكلت شخصيته، نظرا لما تتميز به عروس البحر الأحمر من تبادل حضاري وإنساني وألوان عرقية وثقافية وموسيقية، حيث يعتبرها مدينة ملهمة، وقد بدأ الغناء في وقت مبكر، لكن الليلة الفارقة في حياته تلك التي حل مكان عازف إيقاع متغيب في حفل غنائي، وكان عمره حينها 14 سنة، بعدها استدعاه الفنان الكبير طلال مداح لسماع صوته، باقتراح من الفنان لطفي زيني، كما زاره ليقنع أهله بالغناء، فوقع معه عقداً فنياً مباشرة من خلال شركة «رياض فون» التي كان يملكها، وهو في تلك السن، وشجعه ودعمه كثيراً، حيث كان يستشيره في ألحانه، وقد لحن له في عمر 17 سنة، في وقت كان يتمنى ملحنون كبار التلحين له، وكان ذلك في سنة 1972. واشار الفنان عبادي ان اعمالا فنية قريبة سترى النور منها عمل فني يجمعه مع الشاعر صاحب السمو الملكي الامير بدر بن عبد المحسن وعمل اخر مع صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل (اسير الشوق) كما ان الفنانه احلام ستقدم قريبا عملا من ألحانه في القريب العاجل. وشكر الفنان عبادي الجوهر القائمين على تنظيم المعرض، حيث أشار إلى أن الكلمات تعجز عن التعبير عن دوره الثقافي، وقال: "إن الشارقة بيت الفن"، موضحاً أنها احتضنته في بداية مسيرته الفنية، وقدم فيها أمسية سنة 1974 ضمن جولة موسيقية في الإمارات، شملت أيضاً أبوظبي ودبي ورأس الخيمة، وأكد أن معرض الشارقة الدولي للكتاب فعالية كبيرة رسخت نفسها، متمنياً المشاركة في دوراته المقبلة. وتحدث الفنان عن الفن الخليجي والتكريم الذي حظي به في مختلف أقطار العالم العربي، والتعاون الذي جمعه مع الشعراء والفنانين الإماراتيين، حيث غنى كلمات من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة حاكم دبي، كما تعاون مع مجموعة من الفنانين والملحنين، وسترى النور قريباً أغنية من ألحانه ستقدمها الفنانة أحلام. وقال : "إن الموروث الموسيقي غني ومتنوع لكن الفنانين لم يستخدموا منه حتى الآن كثر من 25%"، وقد حرص منذ بداية مشواره على توظيف الألحان الأصيلة من هذا الموروث، ليبتكر لوناً يتميز به، كما نصح الشباب بالاجتهاد والصدق والتعلم، مبيناً أن الدعم موجود وهناك حراك كبير لدعم الفنون. وغنى الجوهر لجمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب مجموعة من أغانيه، مثل «كأنك حبيبي»، وأغنية «المرايا»، و«قالوا ترى مالك أمل في قربها لو يوم»، كما غنى «عيونك آخر آمالي» مع عزفه الأصيل على العود الذي يتميز به، حيث أصر الجمهور على صعود العود إلى منصة الجلسة ليقدم لهم الفنان مجموعة من المعزوفات الأصيلة، وسط تفاعل كبير من الجمهور. ويستهدف برنامج "موسيقى وأدب" الذي يستضيف نخبة من أبرز الموسيقيين والفنانيين والأدباء من مختلف دول العالم، التأكيد من خلال منصة معرض الشارقة الدولي للكتاب على دور الطرب والموسيقى الراقية التي تبقى دوماً ملازمة للثقافة والأدب، وتقدم ودائماً فنانين يتمكنوا من خلال فنهم وحضورهم الاستثنائي من دعم العديد من القضايا الثقافية والقيم المجتمعية لدى جمهورهم.
مشاركة :