تعرض رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، أمس الخميس، لمحاولة اغتيال فاشلة، أسفرت عن تعرض بعض أفراد موكبه لإصابات، ومقتل شخص واحد فقط. وكان عمران خان يقود “مسيرة طويلة” إلى إسلام آباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، عندما تعرض لهجوم، نُقل على إثره إلى أحد المستشفيات. من المستفيد من تلك المحاولة؟ وكيف تلقي بظلالها على الوضع المتأزم في باكستان؟ المستفيد والخاسر قال الكاتب والباحث السياسي حذيفة فريد، في مداخلة مع قناة «الغد» إن محاولة الاغتيال لن تجعل عمران خان يتوقف عن مطالبه، وغالبا ما سيعود لاستكمال مسيرته إلى إسلام آباد لتقديم طلبه الرئيسي لإعلان موعد للانتخابات المبكرة. ولفت فريد إلى أن طلبات عمران خان الأخرى المتمثلة في محاسبة 3 أسماء من الحكومة الباكستانية الحالية اتهمهم بالتورط في محاولة اغتياله، كلها طلبات غير واقعية يناور بها خان لأغراض سياسية. واتهم عمران خان رئيس الوزراء شهباز شريف، ووزير الداخلية ومسؤول المخابرات، بالضلوع في محاولة الاغتيال. وحول دعوات الحشد التي أطلقها عمران خان اليوم، قال الباحث إنها محاولة لتحويل الحشد إلى أداة ضغط على الحكومة الحالية لتحدث اشتباكات دامية بين الباكستانيين وبالتالي يكون ذلك أداة ضغط على المؤسسة العسكرية لإحداث انقلاب على الحكومة. وأكد فريد على أن خان هو المستفيد الأكبر من محاولة اغتياله، مشبها ذلك ما حدث في 2007 عندما اغتيلت بينظير بوتو ثم جرى تنصيب زوجها رئيسا لوزراء باكستان. وأكد فريد أن الحكومة الحالية هي الخاسر الأكبر من محاولة اغتيال خان لأنها ستقع تحت ضغط شعبي كبير، وأن المظاهرات ستنتشر في البلاد. وتساءل فريد: “إذا كان عمران خان على علم مسبق بأنه سيتعرض لمحاولة اغتيال، فلماذا أصر على مواصلة المسيرة؟ إنه بذلك يخاطر بحياة مرافقيه، ويعرض الباكستانيين للخطر”. وأوضح فريد أن مسيرة عمران خان إلى إسلام آباد لم تصل إلى وجهتها، وأنه تم تأجيل موعد وصولها حتى 11 نوفمبر/تشرين الثاني، والسبب في ذلك أن حزب “الإنصاف” لم يحشد بما يكفي، ثم جاءت محاولة الاغتيال هذه لتضيف لمسيرة عمران خان وحزبه زخما كبيرا.
مشاركة :