رفع الإشكال الذي وقع في محطة «إم تي في» التلفزيونية مساء الخميس، وتيرة المخاوف من «افتعال التوتير السياسي والتجييش الطائفي» في ظل الأزمة السياسية القائمة، والفراغ الرئاسي والانقسام العمودي بين المكونات في البلاد، وسط تضامن مع المحطة التي تعرضت للتكسير، وإصرار على حماية حق التعبير عن الرأي. وكان الإشكال قد بدأ داخل استوديو برنامج «صار الوقت» الحواري الذي يقدمه الإعلامي مارسيل غانم، بين جمهور «التيار الوطني الحر» الموالي للرئيس المنتهية ولايته ميشال عون والذي كان يفوق عدده الـ80 شخصاً داخل الاستوديو، وبين أشخاص منتمين لأحزاب أخرى. وما لبث أن تطور خارجه، ما دفع عناصر الأمن الخاص للمحطة إلى إطلاق نار في الهواء لمنع دخول مزيد من مناصري «الوطني الحر» إلى المحطة. وبعد تحطيم عدد من الكاميرات والميكروفونات واللوحات الإعلانية، تجمهر عدد كبير من أنصار عون أمام مباني المحطة ووصل المزيد من المناصرين لمحاولة اقتحامها مجدداً. لكن عناصر الجيش اللبناني وصلوا قبل ذلك وفرضوا طوقاً أمنياً، ما أدى إلى أكثر من اشتباك مباشر بينه وبين الجمهور العوني. وحصل اشتباك أيضاً بين الجيش وعناصر أمن المحطة. ورأى رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، أن «خطورة ما جرى تكمن في إدراك بعض الأطراف السياسية التي مُنيت أخيراً بالخسارة والخيبة، ولا سيما بعد فشلها في تعطيل المؤسسات السياسية والدستورية، ولذا تحاول التعويض عن ذلك بافتعال التوتير السياسي والتجييش الطائفي»، في إشارة إلى «التيار الوطني». ... المزيد
مشاركة :