حكيم غزالي، فنان تشكيلي مغربي، أقام لسنوات طويلة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً في مدينة الشارقة التي أشرف فيها على قسم التصميم بمتحف الشارقة للفنون، كما يعتبر من أعضاء الجمعية العالمية للفنون التشكيلية بباريس. فاز بالعديد من الجوائز في مجال التشكيل من بينها: الجائزة الأولى في ملتقى الشارقة الدولي لفن الخط العربي. يقول الفنان حكيم غزالي لـ«الاتحاد»: عرفت الحركة التشكيلية في دولة الإمارات العربية المتحدة قفزة نوعية منذ تأسيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية ودورها الإيجابي في جمع شمل الفنانين، وقد اهتمت مختلف الجهات في الإمارات بهذا القطاع الحيوي الثقافي، بحيث أصدرت مجلات خاصة بالتشكيل، ونظمت بيناليات ومعارض وجوائز وندوات على مستوى عالمي. كل هذه المجهودات أعطت أكلَها ببروز أسماء فنانين إماراتيين أكدوا حضورهم على الساحة العربية والدولية. أخبار ذات صلة الإمارات نموذج ملهم لخفض تلوث الهواء لافروف يزور المدرسة الروسية في أبوظبي أفق جمالي وحول تجربته الفنية، قال غزالي: عرفت تجربتي الفنية سنوات طويلة من البحث المعمق، انتقلت فيها من بلاغة الحرف العربي إلى صياغته الفلسفية الفكرية، بحيث أصبح هذا الأخير حرفاً آخر يضاف إلى سلسلة الحروف الأبجدية المتعارف عليها، نظرية تبدو معقدة بعض الشيء، لكنها أكدت حضورها في عملي الفني بشكل يستفز أحياناً المتلقي والمهتم، وأقصد هنا الناقد، هذا هو عالم الفن بكل صفاته. كما مرّ الفنان حكيم غزالي من مراحل متعددة، إذ كتب في مرحلة الخط العربي، وتلتها أخرى عمل فيها على رسم وتلوين هذا الخط بأسلوبه الخاص. عقب ذلك، أضحى يعيش تجربة صباغية مختلفة مفعمة بالتأمُّل والتمعُّن في تكوين الحرف كمفردة فنية تعبيرية شكلت أساس مشروعه وأفقه الجمالي الذي راهن عليه منذ بواكيره الفنية الأولى، وهو، كما يقول الناقد الجمالي إبراهيم الحيْسن، ينطوي في لوحاته على دلالات ومعانٍ روحية في الشكل واللون تمتد لجذورنا وثقافتنا الإسلامية. هكذا، وبكثير من البحث والالتزام الإبداعي، اكتشف خبايا الخط والكتابة العربية، واستوعب الجماليات الفنية التي يقومان عليها إلى جانب الدربة والمِراس والمهارة اليدوية التي يقتضيها إبراز هذه الجماليات.
مشاركة :