العراقي محمود العبيدي يعرض "رسائل مُشفرة"

  • 11/5/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - يستضيف غاليري إرم للفنون في تعاون جديد مع غاليري مصر معرضا للفنان العراقي محمود العبيدي يحمل عنوان “رسائل مُشفرة” في الفترة الممتدة من الثامن من نوفمبر الجاري وحتى السادس من ديسمبر المقبل، وهو استمرار لتجربة الفنان العبيدي ذات الأبعاد الإنسانية والفلسفية. في هذا المعرض ينظر الفنان التشكيلي للحاضر من زاوية أعمق حيث يبحر تاريخيا ليربط الأحداث ويكشف عن الوجه الحقيقي للإنسان المختبئ خلف أيديولوجيات مختلفة تمكنه من وصف نفس الفعل بمعنيين متضادين وربما أكثر من معنى. عرض غاية في الثراء الفكري والإنساني والفلسفي. وقدم الفنان العبيدي لمعرضه بطرح يقول في جزء منه “هناك لحظات فارقة في حياة بعض الفنانين يدركون فيها أنهم بحاجة إلى ترك الماضي خلفهم، والانتقال إلى لب المسألة. من ناحيتي، أتت تلك اللحظة في أحد أيام صيف 2017 في البندقية. كنت قد انتهيت لتوي من تجهيز عملي للعرض، مع زملاء آخرين من الفنانين، وقمت بنزهة في المدينة، ومررت بأكشاك تجارية عندما لفت انتباهي شيء ما. تمثال لعبة صغير يبدو بلا معنى. لكن تلك اللعبة الصغيرة وضعت كل أعمال حياتي في منظورها الصحيح. أحد رعاة البقر يحارب ‘هندي’، كما كانوا يطلقون عليهم في ‘أفلام الغرب’، في حضن مميت”. ويتابع “سيكون هذا التمثال الصغير الذي اشتريته في ذلك اليوم في البندقية هو أول شيء تقع عليه عيناك عند دخولك معرضي، فقد أدركت يومها حاجتي لتناول مسألة الإبادة الجماعية الأميركية في فني لكي أتصالح مع كل ما حدث في حياتي الشخصية، بالإضافة إلى طرح سردية بلدي الأصلي، وتاريخ المنطقة، وبلد التبني، والقارة الأميركية من الشمال إلى الجنوب”. فنان يجمع كل أنواع التذكارات والأشياء التي تظهر الأميركيين الأصليين بشكل سلبي في جميع أنواع السلع الاستهلاكية والترفيهية ويضيف “لقد قمت بجمع كل أنواع التذكارات والأشياء التي تظهر الأميركيين الأصليين بشكل سلبي في جميع أنواع السلع الاستهلاكية والترفيهية. سيتم عرضها جميعا كقطع أثرية أنثروبولوجية في صناديق زجاجية في منتصف المعرض، بينما سيتم تعليق لوحاتي السوداء كخلفية محيطة. جاءت لوحات غويا السوداء بعد أن شاهد بلاده تُسحق بسبب غزو نابليون. ما شهده العراق أسوأ بكثير مما مرت به إسبانيا، ولا يزال البلد يحترق وأنا أكتب هذه السطور”. ويتساءل الفنان “ما الذي يمكن أن يساهم به فنان مثلي لتحسين الأمور؟ سأسعى بتواضع لمعرفة ذلك. هذه بداية رحلة بحثي”. محمود العبيدي من مواليد بغداد 1966 فنان عراقي كندي عرضت أعماله في المتاحف وصالات العرض حول العالم. بعد خروجه من العراق عام 1991، حصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة جويلف في كندا. وحصل على دبلومات في الإعلام الجديد والسينما من تورنتو ولوس أنجلس على التوالي، تم عرض أعماله على نطاق واسع، بما في ذلك متحف الموما ـ المتحف البريطاني - لندن، بينالي البندقية، المتحف العربي للفن الحديث - الدوحة، معرض ساتشي - لندن، المتحف الوطني للبحرين، متحف معهد العالم العربي - باريس، المعرض الوطني للفنون الجميلة - عمان، متحف المحطة للفن المعاصر - تكساس، ومتحف الفن المعاصر في باي - سانت بول - كيبيك، بينالي القاهرة الدولي - مصر2019. وتعد أعماله جزءا من المجموعة الدائمة لعدد من المتاحف والمؤسسات والمجموعات الخاصة المهمة، نظّم أكثر من 40 عرضا في أماكن مختلفة حول العالم.

مشاركة :