منيرة بن هندي.. سيرة عطرة في خدمة المجتمع

  • 11/6/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال لها الأمير الراحل: أنتِ ثروة البحرين وأغلى من النفط قبلة الملك أغلى تكريم لها.. وأهدت مسيرة حياتها إلى البحرين وأسرتها فقدت‭ ‬البحرين‭ ‬علما‭ ‬من‭ ‬أعلام‭ ‬العمل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتطوعي‭ ‬والوطني،‭ ‬عنصرا‭ ‬نسائيا‭ ‬حمل‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬دعم‭ ‬الجميع‭ ‬ومساندة‭ ‬الجميع،‭ ‬وحازت‭ ‬رحمها‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬محبة‭ ‬كل‭ ‬أهالي‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬رمزا‭ ‬وأيقونة‭ ‬في‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬الصعوبات‭ ‬وتحقيق‭ ‬المنجزات‭ ‬والأخذ‭ ‬بيد‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يحتاج‭ ‬للدعم‭ ‬والمساندة‭.‬ ‭ ‬الراحلة‭ ‬منيرة‭ ‬بنت‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬هندي‭ ‬المناعي‭ ‬العضو‭ ‬السابق‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬وسفيرة‭ ‬النوايا‭ ‬الحسنة،‭ ‬كانت‭ ‬نموذجا‭ ‬في‭ ‬العطاء‭ ‬الإنساني‭ ‬ومثالاً‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الإرادة‭ ‬الفريدة‭ ‬والكفاح‭ ‬المستمر‭ ‬رغم‭ ‬ظروف‭ ‬الإعاقة‭.‬ من‭ ‬مواليد‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬سنة‭ ‬1959،‭ ‬التحقت‭ ‬رحمها‭ ‬الله‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الابتدائية‭ ‬عام‭ ‬1964‭ ‬وحتى‭ ‬1970،‭ ‬ثم‭ ‬مدرسة‭ ‬زنوبيا‭ ‬الإعدادية‭ ‬حتى‭ ‬1972‭ ‬وأكملت‭ ‬دراستها‭ ‬الثانوية‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬المحرق‭ ‬سنة‭ ‬1975‭.‬ سافرت‭ ‬رحمها‭ ‬الله‭ ‬إلى‭ ‬القاهرة‭ ‬1976‭ ‬لتتلقى‭ ‬دورات‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الخدمة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬دورات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬وكندا‭ ‬وميامي‭ ‬بأمريكا‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬1982‭ ‬وحتى‭ ‬1986‭.‬ شاركت‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المؤتمرات‭ ‬المنعقدة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها،‭ ‬وشغلت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬منها‭ ‬رئيس‭ ‬المنظمة‭ ‬العربية‭ ‬للمعاقين،‭ ‬ومشرفة‭ ‬وحدة‭ ‬الخدمات‭ ‬التأهيلية‭ ‬بوزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وعضو‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لخدمات‭ ‬المعاقين،‭ ‬ومدير‭ ‬عام‭ ‬حضانة‭ ‬براعم‭ ‬الحراك‭ ‬وروضة‭ ‬أزهار‭ ‬الحراك،‭ ‬ورئيسة‭ ‬المركز‭ ‬البحريني‭ ‬الدولي،‭ ‬وقد‭ ‬نالت‭ ‬الثقة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬بتعيينها‭ ‬عضواً‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬جزاء‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭.‬ وقد‭ ‬شاركت‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬المركز‭ ‬البحريني‭ ‬للحراك‭ ‬الدولي‭ ‬سنة‭ ‬1979،‭ ‬وعضوة‭ ‬عاملة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لخدمات‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬اللجان‭ ‬الوطنية‭ ‬سواء‭ ‬لجان‭ ‬الإغاثة‭ ‬أو‭ ‬اللجان‭ ‬الدائمة‭ ‬السنوية،‭ ‬وقد‭ ‬شاركت‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬المراكز‭ ‬الخاصة‭ ‬بذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭.‬ ‭ ‬تقول‭ ‬رحمها‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬سابق‭ ‬لها‭: ‬‮«‬لم‭ ‬تمانع‭ ‬والدتي‭ ‬وأسرتي‭ ‬رغم‭ ‬إعاقتي‭ ‬الجسدية‭ ‬أن‭ ‬أخوض‭ ‬غمار‭ ‬الحياة‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬وصلابة‭ ‬وبدرع‭ ‬مفاده‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬ظروفه‭ ‬الجسدية‭ ‬لديه‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬والعطاء‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬أخذت‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬منهجاً‭ ‬وسلوكاً‭ ‬تكرس‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬العطاء‭ ‬بروح‭ ‬التفاؤل‭ ‬والثقة‭ ‬بالله‭ ‬لتواصل‭ ‬مسيرتها‭ ‬نحو‭ ‬العمل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتطوعي‭ ‬والإنساني‭.‬ وقد‭ ‬استقبلها‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬بعد‭ ‬عودتها‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بعد‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬المسابقات‭ ‬العالمية،‭ ‬وقال‭ ‬لها‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭: ‬‮«‬يا‭ ‬ابنتي،‭ ‬النفط‭ ‬ينضب‭ ‬والمال‭ ‬ينفد‭ ‬ولكن‭ ‬خير‭ ‬ما‭ ‬أفتخر‭ ‬به‭ ‬أنتم،‭ ‬أنتم‭ ‬الثروة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للوطن‮»‬‭.‬ أما‭ ‬أكبر‭ ‬تكريم‭ ‬حصلت‭ ‬عليه‭ ‬منيرة‭ ‬رحمها‭ ‬الله‭ ‬–والقول‭ ‬لها–‭ ‬فقد‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬قبلة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬فوق‭ ‬رأسها،‭ ‬حيث‭ ‬قالت‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬سابق‭ ‬لها‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬جمعت‭ ‬هذه‭ ‬القبلة‭ ‬الأبوية‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬طبعها‭ ‬الملك‭ ‬فوق‭ ‬رأسي‭ ‬كل‭ ‬التكريم‭ ‬الذي‭ ‬كنت‭ ‬أحلم‭ ‬به‭ ‬بل‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬لأحلم‭ ‬به‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬حوالي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬120‭ ‬مؤتمراً‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬قارات‭ ‬العالم،‭ ‬وسبق‭ ‬وقد‭ ‬أهدت‭ ‬رحمها‭ ‬الله‭ ‬مسيرة‭ ‬حياتها‭ ‬إلى‭ ‬بلدها‭ ‬البحرين‭ ‬وإلى‭ ‬أسرتها‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬والديها‭ ‬رحمهما‭ ‬الله‭.‬ ‭ ‬كانت‭ ‬رحمها‭ ‬الله‭ ‬شخصية‭ ‬محبوبة‭ ‬من‭ ‬الجميع،‭ ‬متواضعة‭ ‬بطبيعتها‭ ‬السمحة،‭ ‬وأخلاقها‭ ‬الرفيعة،‭ ‬وابتسامتها‭ ‬المرسومة‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬وجهها،‭ ‬نموذجاً‭ ‬مُشرفاً‭ ‬تفتخر‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وقدوة‭ ‬يحتذيها‭ ‬كل‭ ‬مواطن،‭ ‬وخاصة‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭.‬ ‭ ‬ندعو‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬الفقيدة‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬ويجزيها‭ ‬خير‭ ‬الجزاء،‭ ‬ويكرم‭ ‬نزلها،‭ ‬ويلهم‭ ‬أهلها‭ ‬وذويها‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭.‬   السيرة‭ ‬الذاتية‭ ‬للمرحومة‭ ‬منيرة‭ ‬بن‭ ‬هندي •‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬المحرق‭ ‬سنة‭ ‬1959‭.‬ •‭ ‬التحقت‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الابتدائية‭ ‬عام‭ ‬1964‭ ‬وحتى‭ ‬1970‭.‬ •‭ ‬التحقت‭ ‬بمدرسة‭ ‬زنوبيا‭ ‬الإعدادية‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬1970‭ ‬حتى‭ ‬1972‭.‬ •‭ ‬أكملت‭ ‬دراستها‭ ‬الثانوية‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬المحرق‭ ‬سنة‭ ‬1975‭.‬ •‭ ‬سافرت‭ ‬إلى‭ ‬القاهرة‭ ‬لتتلقى‭ ‬دورات‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الخدمة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬سنة‭ ‬1976‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬دورات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭.‬ •‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤتمرات‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها‭.‬ •‭ ‬عملت‭ ‬كباحثة‭ ‬اجتماعية‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬1982‭ ‬حتى‭ ‬1993‭.‬ •‭ ‬عملت‭ ‬أخصائية‭ ‬تدريب‭ ‬وتوظيف‭ ‬بوزارة‭ ‬العمل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬1994‭ ‬حتى‭ ‬1996‭.‬ •‭ ‬لها‭ ‬إسهامات‭ ‬ونشاطات‭ ‬اجتماعية‭ ‬مختلفة‭.‬ •‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬المركز‭ ‬البحريني‭ ‬للحراك‭ ‬الدولي‭ ‬سنة‭ ‬1979‭.‬ •‭ ‬عضوة‭ ‬عاملة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لخدمات‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭.‬ •‭ ‬أسست‭ ‬روضة‭ ‬أزهار‭ ‬الحراك‭ ‬للأطفال‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭.‬ •‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المراكز‭ ‬الخاصة‭ ‬بذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭.‬ عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى  

مشاركة :