قال لها الأمير الراحل: أنتِ ثروة البحرين وأغلى من النفط قبلة الملك أغلى تكريم لها.. وأهدت مسيرة حياتها إلى البحرين وأسرتها فقدت البحرين علما من أعلام العمل الاجتماعي والتطوعي والوطني، عنصرا نسائيا حمل على عاتقه دعم الجميع ومساندة الجميع، وحازت رحمها الله على محبة كل أهالي البحرين، حيث كانت رمزا وأيقونة في التغلب على الصعوبات وتحقيق المنجزات والأخذ بيد كل من يحتاج للدعم والمساندة. الراحلة منيرة بنت عيسى بن هندي المناعي العضو السابق بمجلس الشورى وسفيرة النوايا الحسنة، كانت نموذجا في العطاء الإنساني ومثالاً يحتذى به في الإرادة الفريدة والكفاح المستمر رغم ظروف الإعاقة. من مواليد مدينة المحرق سنة 1959، التحقت رحمها الله بالمرحلة الابتدائية عام 1964 وحتى 1970، ثم مدرسة زنوبيا الإعدادية حتى 1972 وأكملت دراستها الثانوية في مدرسة المحرق سنة 1975. سافرت رحمها الله إلى القاهرة 1976 لتتلقى دورات خاصة في الخدمة الاجتماعية وحصلت على ثلاث دورات أخرى في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة في لندن وكندا وميامي بأمريكا من سنة 1982 وحتى 1986. شاركت في كثير من المؤتمرات المنعقدة في البحرين وخارجها، وشغلت العديد من المناصب منها رئيس المنظمة العربية للمعاقين، ومشرفة وحدة الخدمات التأهيلية بوزارة التنمية الاجتماعية، وعضو مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين، ومدير عام حضانة براعم الحراك وروضة أزهار الحراك، ورئيسة المركز البحريني الدولي، وقد نالت الثقة الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بتعيينها عضواً في مجلس الشورى، جزاء ما قدمته. وقد شاركت أيضا في تأسيس المركز البحريني للحراك الدولي سنة 1979، وعضوة عاملة في مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة، والمشاركة في عديد من اللجان الوطنية سواء لجان الإغاثة أو اللجان الدائمة السنوية، وقد شاركت أيضاً في تأسيس عديد من المراكز الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي. تقول رحمها الله في لقاء سابق لها: «لم تمانع والدتي وأسرتي رغم إعاقتي الجسدية أن أخوض غمار الحياة بكل قوة وصلابة وبدرع مفاده أن الإنسان مهما كانت ظروفه الجسدية لديه قدرة على العمل والعطاء»، ومن هذا المنطلق أخذت على عاتقها منهجاً وسلوكاً تكرس من خلاله العطاء بروح التفاؤل والثقة بالله لتواصل مسيرتها نحو العمل الاجتماعي والتطوعي والإنساني. وقد استقبلها الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، بعد عودتها من الولايات المتحدة بعد مشاركتها في إحدى المسابقات العالمية، وقال لها رحمه الله: «يا ابنتي، النفط ينضب والمال ينفد ولكن خير ما أفتخر به أنتم، أنتم الثروة الحقيقية للوطن». أما أكبر تكريم حصلت عليه منيرة رحمها الله –والقول لها– فقد تمثل في قبلة ملك البلاد المعظم فوق رأسها، حيث قالت في حوار سابق لها مع «أخبار الخليج»: «لقد جمعت هذه القبلة الأبوية الكريمة التي طبعها الملك فوق رأسي كل التكريم الذي كنت أحلم به بل الذي لم أكن لأحلم به»، وقد شاركت في حوالي أكثر من 120 مؤتمراً على امتداد قارات العالم، وسبق وقد أهدت رحمها الله مسيرة حياتها إلى بلدها البحرين وإلى أسرتها وعلى رأسها والديها رحمهما الله. كانت رحمها الله شخصية محبوبة من الجميع، متواضعة بطبيعتها السمحة، وأخلاقها الرفيعة، وابتسامتها المرسومة دائماً على وجهها، نموذجاً مُشرفاً تفتخر به مملكة البحرين وقدوة يحتذيها كل مواطن، وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة. ندعو المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويجزيها خير الجزاء، ويكرم نزلها، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. السيرة الذاتية للمرحومة منيرة بن هندي • من مواليد المحرق سنة 1959. • التحقت بالمرحلة الابتدائية عام 1964 وحتى 1970. • التحقت بمدرسة زنوبيا الإعدادية من سنة 1970 حتى 1972. • أكملت دراستها الثانوية في مدرسة المحرق سنة 1975. • سافرت إلى القاهرة لتتلقى دورات خاصة في الخدمة الاجتماعية سنة 1976 وحصلت على ثلاث دورات أخرى في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة. • شاركت في العديد من المؤتمرات في البحرين وخارجها. • عملت كباحثة اجتماعية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من سنة 1982 حتى 1993. • عملت أخصائية تدريب وتوظيف بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الفترة ما بين 1994 حتى 1996. • لها إسهامات ونشاطات اجتماعية مختلفة. • شاركت في تأسيس المركز البحريني للحراك الدولي سنة 1979. • عضوة عاملة في مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة. • أسست روضة أزهار الحراك للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. • شاركت في تأسيس العديد من المراكز الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي. عضو مجلس الشورى
مشاركة :