جدة ـ البلاد أوضحت أخصائية التغذية العلاجية الشيماء الحربي، أنه في هذه الأيام نشهد الكثير من التغييرات على معلوماتنا الغذائية السابقة، حيث كان الناس سابقًا يربطون بمخيلتهم فكرة الحمية الغذائية بتناول المزيد من الخضار والفاكهة والحد من تناول المأكولات العالية بالدهون ، لكن يشاع في أيامنا نصائح حول النظام الكيتوني لنقصان الوزن وهذا النظام يُستخدم في الأساس لمساعدة مرضى الصرع ، حيث يقلل من نوبات المتكررة لديهم . وتابعت : يتركز هذا النظام على تناول كمية كبيرة من الدهون و كمية معتدلة من البروتين والحد بشكل كبير لمجموعة الكربوهيدرات بما في ذلك الفاكهة ، وقد ربطت بعض الدراسات قصيرة المدى النظام الكيتوني بنقصان الوزن . وأضافت قد يتساءل البعض : هل تعتبر هذه الأنواع من الحميات آمنة وفعالة دائمًا؟ والإجابة: من منطلق علمي سنتحدث أولًا بشكل مبسط عن جسم الإنسان الذي يستمد طاقته بشكل رئيسي من مجموعة الكربوهيدرات تتضمن هذه المجموعة (الحبوب والفاكهة والخضروات النشوية والألبان) ، فإذا كان الجسم يعمل بشكل تلقائي على ذلك فإن اتباع النظام الكيتوني يعني حرمان الجسد من مصدر طاقته الرئيسي واجباره على استمداد الطاقة من تكسير الدهون ، لذلك وبالرغم من أن هذه الحمية قد تساعد على نقصان الوزن لكن لا توجد دراسات كافية تدعم أمانها على المدى الطويل لغير مرضى الصرع ، إضافة إلى زيادة المخاطر المتعلقة بصحة القلب والكبد ونقصان بعض الفيتامينات فهو لا يحقق مبدأ التغذية المتوازنة ويصعب من خلاله توفير كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم ، كما يصعب على الأشخاص اتباعه كنمط حياة ، لذلك فإن العديد من الأشخاص عندما يرغبون بالعودة لإضافة الكربوهيدرات لنظامهم الغذائي يصعب عليهم التقيد بكميات الدهون مما يسبب تفاقم في زيادة الوزن. وخلصت الشيماء إلى القول: إن التنوع بأخذ الاحتياج اليومي من جميع المجموعات الغذائية هو الذي يحقق مبدأ التغذية المتوازنة الدقيقة.
مشاركة :