قال المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية، سام وربرج، إنه حان الوقت لتنفيذ الالتزامات بشأن التغييرات المناخية. وأكد وربرج، في تصريحات لـ”الغد”، أن الولايات المتحدة ترى أنه رغم الاختلافات بينها وبين أي دولة أخرى بالعالم حول الملفات الجيوسياسية، إلا أنه يجب أن يكون هناك عمل وتعاون مع الأخرين حول ملف التغير المناخي، قائلا: “التلوث والتغير المناخي لا يعترف بأي حدود، وبالرغم عن أي خلافات يجب أن يكون هناك تنسيق في هذا الملف”. وأوضح وربرج، على هامش مشاركته في قمة المناخ المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية (كوب-27)، أن الولايات المتحدة لديها بعض الأولويات، ومنها ملف “التنفيذ”، حيث كانت هناك التزامات كبيرة، ولكن الآن حان الوقت لتنفيذ هذه الالتزامات. وفيما يتعلق بملف “التعويضات والخسائر”، لفت إلى أن الولايات المتحدة ترى أنه يجب على كل الدول المتقدمة أن تقدم المساعدة اللازمة للدول النامية. وأشار إلى أنه لا توجد إدارة أمريكية أكثر من الحالية، إدارة الرئيس جو بايدن، اهتمت بملف المناخ وقدمت التمويل بنسب كبيرة، إذ أن هذه الإدارة ترى أنه لا يوجد خيار أو فرصة أخرى في المستقبل، ويجب أن الاهتمام بهذا الملف ووضع حزمة تمويل لمواجهته. واستطرد وربرج: “وبالنسبة للخسائر والأضرار، كان هناك اتفاق في قمة (كوب 26) بجلاسكو على مناقشة الخسائر والأضرار، والولايات المتحدة ترى أن هناك إمكانية لتقديم المساهمات للدول النامية التي تحتاج للمساعدة”. ولفت إلى أن الرئيس بايدن طالب الكونجرس بتقديم 11 مليار دولار للمساعدة في مواجهة تداعيات التغير المناخي، مضيفا: “لابد على كل الدول المتقدمة ومنها الولايات المتحدة أن تقدم تلك المساعدة”. ورأى أن التطورات الجيوسياسية ليست بعيدة عن ملف التغيرات المناخية، وأنها تؤثر على تغير المناخ، موضحاً: “يمكن القول إن التغير المناخي قد يسبب تحديات أو فوضى في المستقبل، ويجب التعامل مع كل هذه التحديات في نفس الوقت”. وأشار إلى الأزمة الأوكرانية قائلا: “والآن وبسبب هذه الحرب الوحشية من بوتين على الأوكرانيين لدينا أزمة في الطاقة والأمن الغذائي في كل أنحاء العالم”.